قام وفد لجنة المتابعه واعضاء بلديه ام الفحم واعضاء الحركات الاجتماعيه والسياسيه بمدينه ام الفحم بزياره الى مقبرة الجبارين بمدينه ام الفخم لزياره قبر الشهيد محمد جبارين الذي استشهد باحداث هبه القدس والاقصى عام 2000.

وتحدث بداية  الشيخ رائد صلاح عن الشهيد المرحوم معتبرا اياه بطلا من ضمن الابطال الذين استشهدوا دفاعا عن مقدساتهم.

ومن ثم تحدث رئيس بلديه ام الفحم الشيخ خالد حمدان الذي قام بتلاوه عطره لآيات من الذكر الحكيم على قبر المرحوم ومن ثم تحدث الشيخ خالد حمدان عن الشهيد محمد جبارين قائلا انه اختار ان يستشهد والا يعيش دون الدفاع عن القدس والاقصى مؤكدا بان الاقصى اليوم يعاني من خطر كبير من قبل الجهات الاسرائيلية.

الوصول الى جت

وكان قد وصل وفد لجنة المتابعة العليا، ولجنة الحريات، والأسرى، والجرحى والشهداء، المنبثقة عنها، صباح الثلاثاء، إلى قرية جت – المثلث، بمشاركة العشرات من المواطنين والقيادات العربية، على رأسهم محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة والشيخ رائد صلاح، وممثلين عن الأحزاب والأطر الفاعلة من بينهم عوض عبد الفتاح القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي.

والتقى المشاركون بذوي الأسير رامي حاتم غرة ابن قرية جت، والذي ارتقى خلال أحداث هبّة القدس والأقصى عام 2000، برصاص الأمن الإسرائيلي.

وتلا الوفد سورة الفاتحة على روح الشهيد، فيما أكد عضو بلدية جت أبو شادي على أن أرواح الشهداء ما زالت تحلق في سماء الوطن، " تؤكد أن هذه الأرض وما عليه فلسطين لا يزال، وسيبقى كذلك، فهم الذين ضحوا بالدماء لأجلنا، ونحن اليوم في هذا الموقف، نقدم لهم التحية والشكر وخالص الامتنان على بذلهم الدماء والنفوس من اجل هذه الأرض المباركة".

محمد زيدان

من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد محمد زيدان إن :" شهداء هبة القدس والأقصى، دفعوا من دمائهم من اجل نعيش نحن على هذه الأرض سعداء، ونبقى فيها صامدين"، مشيرًا إلى أن القضية التي دافع عنها الشهداء، وهي قضية المسجد الأقصى المبارك لم تهدأ بعد، " فالأقصى ما زال حتى هذه اللحظة يتعرض للتقسيم والتهويد".

وأضاف زيدان :" دماء شهدائنا لن تذهب سدى، ولن نسمح لها أن تذهب، ونعدهم بان نبقى على عهدهم وان نصمد في أرضنا، وندافع عن القضية العادلة التي دافعوا عنها".

رائد صلاح

الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة الحريات والأسرى والجرحى والشهداء، من ناحيته، أكد أن هذه المسيرة " التي انطلقت فجرا من النقب، ووصلت جت المثلث وباقة الغربية، جاءت من اجل التأكيد على أننا ما زلنا على وعدنا لشهدائنا بان نبقى وفيين للمسجد الأقصى المبارك ولدمائهم ولأرضنا الفلسطينية العربية الإسلامية".

والدة الشهيدة

وقالت والدة الشهيد رامي غرة إنها " تطمح بان تستمر فعاليات إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى بنفس الوتيرة كل عام، بل يجب العمل على أن تعم الفعاليات كافة ربوع بلادنا، ومدارسها والجامعات والمساجد والكنائس، فهذا رسالتنا للعالم، بأننا نبذل دماءنا في وجه هذه الدولة الإرهابية التي تسعى إلى اقتلاعنا من أرضنا".

وأضافت أنها :" تستذكر ابنها الشهيد بمرارة، وتزور ضريحه لدى حلول الذكرى من كل عام، وتشارك الوفود التي تحيي هذه الذكرى من اجل أن تصل الرسالة، وهي أننا على هذه الأرض باقون".

ويشار إلى أن المشاركين انطلقوا بعد ذلك في مسيرة مشيا على الأقدام، من مدخل مدينة باقة الغربية الجنوبي، وصولا إلى " دوار المنارة" قرب المدخل الشمالي، رافعين اللافتات المنددة بالمجازر الإسرائيلية في المدن والقرى العربية.

انطلاق المسيرة من النقب

وكانت قد انطلقت فجر اليوم الثلاثاء مسيرة الوفاء لشهداء هبة القدس والاقصى في الذكرى الرابعة عشرة لارتقائهم, والتي دعت اليها لجنة "الحريات, والاسرى, والجرحى والشهداء" المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني.

المحطة الاولى للمسيرة التي من المقرر ان تستمر لمدة يومين متتاليين, كانت من قبالة ضريح الشهيد محمد ابو جامع, الذي تقرر ضمه الى قائمة شهداء هبة القدس والاقصى, بعد ان كان ارتقى خلال مظاهرة احتجاجية اندلعت في النقب على خلفية مجزرة الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل عام 1994.

وترأس وفد لجنة الحريات الشيخ رائد صلاح, وممثلين عن كافة الاحزاب والاطر, ورئيس لجنة التوجيه لعرب النقب سعيد الخرومي, والشيخ يوسف ابو جامع شقيق الشهيد, وعضو لجنة الحريات قدري ابو واصل, واعضاء المكتب السياسي للحركة الاسلامية عبد الحكيم مفيد, والمحامي خالد زبارقة, وممثل الجبهة ايمن عودة, وابراهيم حجازي والدكتور منصور عباس ممثلين عن الحركة الاسلامية بشقها الجنوبي وممثل حركة ابناء البلد فريد شقير.

ضريح الشهيد ابو جامع

وتلا الوفد سورة الفاتحة على ضريح الشهيد ابو جامع, فيما اكد شقيقه يوسف ابو جامع في كلمة له, على اهمية احياء ذكرى الشهداء, مشيرا الى ان انطلاق المسيرة من النقب يحمل دلالات كثيرة وهامة ورسائل مختلفة على صعيد الوحدة والتكاتف واجهاض مخططات الاستفراد باهالي النقب وشق صفوف ابناء شعبنا.

وقال سعيد الخرومي رئيس لجنة التوجيه لعرب النقب ان "انطلاق المسيرة من رهط, هو بمثابة اشارة نؤكد من خلالها على قدسية دماء شهدائنا, واتحادنا في وجه كل من يحاول النيل منا", لافتا الى ان الجماهير العربية لن تتوانى عن بذل الغالي والرخيص من اجل البقاء على ارضها.

وبعد ذلك, انطلقت المسيرة صوب قرية جت, حيث من المقرر ان تلتئم مع وفود المثلث والجليل, لزيارة ضريح الشهيد رامي حاتم غرة, والانطلاق بمسيرة مشيا على الاقدام الى مدينة باقة الغربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]