وقع عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الكاتب السياسي والإعلامي نبيل عمرو، كتابه الجديد بعنوان 'محمود درويش .. حكايات شخصية'، في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.

وتناول عمرو في كتابه الجديد الذي أنتجته مؤسسة محمود درويش، علاقته بالشاعر الراحل محمود درويش، بعد أن تناول سابقاً علاقته بالرئيس الراحل ياسر عرفات في كتاب 'ياسر عرفات وجنون الجغرافيا'.

الكتاب صدر في 145 صفحة من القطع المتوسط، وقدّمه الشاعر والكاتب الكبير خيري منصور، ويسلط الضوء على خصائص شخصية وسلوك الشاعر الكبير، وفهمه للحياة، والأشخاص وعلاقته بالمدن والشعراء وكبار الكتاب العالميين، مع فصل خاص يتحدث فيه محمود درويش عن حياته من الطفولة حتى ما قبل وفاته بأربع سنوات.

كما يعرض الكتاب علاقة الشاعر الكبير بالسياسة والسياسيين وهواياته وعلاقته بالمرأة والمال، وشؤون الحياة العادية.

ويكشف الكتاب في فصل من فصوله عن بوح الشاعر الكبير بعلاقته الدائمة والمكتومة مع المرض، حيث كان يتنبأ بقرب وفاته وذلك قبل أشهر قليلة من إجراء الجراحة الفاشلة له في أميركا التي قضى نحبه على أثرها. ويتسم الكتاب بالبساطة والسلاسة والحكايات المشوقة، وسردها الكاتب من خلال إطلالاته المباشرة عليها.

وقال عمرو إن درويش كان ملكا للغة والشعر ولا يمكن لأحد محاكاة لغته أو التفوق عليه، وكان سياسيا برجماتيا وتوج دوره السياسي في كتابة إعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988.

وأضاف أن من يرى درويش للوهلة الأولى يتوقع أن يكون شخصا أنانيا فوقيا، لكن من يتمكن من الاقتراب إليه يعرف أن هذا الشخص بسيط جدا، وخجول رغم حبه لعلاقته مع المرأة التي يُكِنُّ لها الاحترام ولا يمكن أن يخون حبه.

وتابع: 'ربطتني بالشاعر درويش علاقة قديمة شخصية كبيرة، وكنت مطلا على أسلوب حياته وأفكاره ومواقفه، وأحببت تسجيل كل ذلك في الكتاب، كما ربطتني بالرئيس الراحل ياسر عرفات علاقة شخصية، لذلك اخترت هاتين الشخصيتين لأسرد مواقف شخصية عنهما، يجب على القارئ والمواطن الفلسطيني معرفتها، كما سأستمر في الكتابة عن الشخصيات الوطنية التي يجب عدم نسيانها'.

وتناول عمرو في كتابه أهم الأحداث في حياة الشاعر درويش بشكل بسيط سردي، كيف يقضي يومه، واستعداداته للكتابة، وعلاقته مع المرأة، كما يتضمن الكتاب مقابلة أجريتها معه في التلفزيون لمدة 4 ساعات سلطت الضوء فيها على هذه الشخصية ليأخذ حقه منا نحن أولا'.
وأشار إلى أن المقابلة التلفزيونية غطت جوانب كثيرة في حياة درويش، لم يستطع تغطيتها في الكتاب وحده من دونها، مبينا أن من أبرز الأمور التي أثرت على حياة درويش وفاة عدد كبير من أصدقائه المقربين.

وأشار عمرو إلى أن درويش تمكن وهو شاب يافع صغير من مجاراة الكبار ودخل زاوية كبار الكتاب في الأهرام المصرية من خلال الكاتب محمد حسنين هيكل.

وأعرب عن أمله أن 'يتم توزيع الكتاب في أوسع صوره من أجل الشاعر الكبير محمود درويش الذي يستحق منا الكثير، وهو هدية مشتركة منا جميعا لروحه الطاهرة'.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]