المستشفيات الحكومية تحذر من مخاطر نفاذ الأدوية الضرورية

حذر مديرو المستشفيات الحكومية في إسرائيل،من نتائج وتداعيات نفاذ 0فروغ) الميزانية المخصصة للأدوية الضرورية لديها،للعام الجاري 2014.

وورد هذا التحذير في رسالة بهذا المعنى وجهها إلى مديري المستشفيات،البروفيسور شمعون راسنر،نائب مدير مستشفى "رمبام" بحيفا،وهو رئيس منتدى مديري المستشفيات الحكومية.

وجاء في الرسالة أن مستشفى "رمبام" بدأ يشهد نقصاً في الادوية الضرورية الكفيلة بانقاذ حياة المرضى،بسبب نفاذ الميزانية المخصصة لهذا الغرض،وخض بالذكر أدوية التغذية عن طريق الوريد،والمضادات ("انت بيوتيكا") المانعة للتلوث،وبعض أصناف الأدوية المقاومة للسرطان.

تأجيل عمليات مقررة

وأفاد المسؤولون في مستشفى "هيلل يافي" في الخضيرة،بوجود نقص كبير في الأدوية الضرورية،فيما أكد مدير مستشفى "برزيلاي" في أشكلون،الدكتور حيزي ليقي،أن الأطباء مضطرون للتقتر والتقليل من استعمال بعض أصناف المضادات الحيوية والأدوية المانعة للتخثر،وغيرها.

ومن جهته،عرض البروفيسور زئيف روتشتين،مدير المركز الطبي "شيبا"،صورة أشد سوء في المستشفى،مشيراً إلى اضطرار أطبائه لتأجيل عمليات جراحية مقررة مسبقاً(لكنها ليست طارئة)،وإلى تقليص عدد الدائمين،ووقف استيعاب موظفين جدد،وتقليص كميات الأجهزة والمعدات والأدوية غير الضرورية.

وعرض مديرا مستشفيي "وولفسون" (في حولون) وايخيلوف (في تل أبيب) صورة مشابهة،محذرين من النتائج الوخيمة التي ستطال المرضى ومصيرهم،فيما زاد المسؤولون في مستشفى "أساف هاروفيه" بالإشارة إلى أن الأزمة طالت حتى الحفاظات الخاصة بالمرضى المتقدمين بالسن!

وزارة الصحة : "لا نعلم بالنواقص"!

ويقدر المسؤولون في المستشفيات المذكورة إجمالي النقص المالي الحاصل لديها بحوالي نصف مليار شيكل (140 مليون دولار)،وقد أبلغوا وزارة الصحة بالنواقص والاحتياجات،وجرى لاحقاً لقاء جمع بين مديري المستشفيات الحكومية ومسؤولين في وزارتي الصحة والمالية،وأبدى مسؤولو المالية تشدداً في صرف ميزانية اضافية "ونصحوا" مديدري المستشفيات " بالاكتفاء بالموجود"!

وفي تعقيب لاحق من وزارة الصحة،قال متحدث رسمي أنه ليس لدى الوزارة علم بوجود نقص في الأدوية الضرورية "لكن الجهات ذات العلاقة تجري فيما بينها اتصالات مكثفة لمواجهة أزمة الميزانيات"،على حد توصيفة.وورد تعقيب بنفس المعنى من وزارة المالية.