انطلاقًا من رؤية بنك مركنتيل، إدارةً وموظفين، بأنه فرد من أفراد المجتمع العربي، يحرص البنك دومًا على استثمار الموارد والإمكانيات لصالح المجتمع لمنحه الاهتمام والدّعم وأفضل الخدمات والمنتجات المصرفيّة.
فعلى مدار سنوات طويلة ، وبنك مركنتيل يعمل في مسار ثنائي: الأول، مجال النشاط والعمل المصرفي بكل تفرّعاته، والثاني مجال المساهمة والتبرّع لصالح المجتمع، رغبةً من القائمين على البنك في مساندة ودعم ومرافقة المجتمع في طريق التقدّم والرّقي.
وتجدر الإشارة إلى ان السنوات السّت الأخيرة شهدت زخمًا كبيرًا في مجال الفعاليات والنشاطات التي يقوم بها البنك وفروعه المنتشرة في أنحاء الوسط العربي. وللإطّلاع على هذه النشاطات إليكم اللقاء التالي:

على مدار أكثر من 6 سنوات يقوم بنك مركنتيل بالإستثمار والمساهمة من أجل المجتمع والثقافة. ويظهر ذلك جليّاً في مشروعي : "حاسوب لكل ولد" و "إنطلق مع مركنتيل". لماذا من المهم لكم الإستمرار في مثل هذه المشاريع وإطلاق المزيد من البرامج؟
نيسيم: على مرّ السّنين، ونحن نعمل وننشط في مسار ثنائي: من جهة في مجال النشاط المصرفي- افتتاح وترميم وتوسيع فروع لرفاهية وراحة زبائننا في الوسط العربي، الإستمرار في مسار المهنية والإحتراف ، الحرص على تقديم أفضل وأرقى الخدمات، ملاءمة المنتجات لاحتياجات ومتطلبات زبائننا من خلال الإهتمام بالمناسبات طيلة السنة، مثل: قروض للأعياد، قروض بمناسبة العودة إلى المدارس وغيرها، قروض لتسيير الأمور الحياتية، مثل: قروض لتعليم السياقة، قروض لتمويل الدراسة الأكاديمية، قروض خاصة للمصالح التجارية، قروض للمصالح بكفالة الدولة، خدمات العملات الصعبة والتجارة الخارجية، تطوير مجال الإستشارة للإستثمار وغيرها. وهنا أودّ أن أشير إلى أنه في هذه الأيام أطلقنا طريقة عمل جديدة في الفروع، وفي إطارها سيتم تحويل الكثير من المعاملات والنشاطات من الفروع إلى "مركز خبراء خلفي"، وبذلك يتسنّى لعاملي الفروع التمحور في تقديم أفضل الخدمات للزبائن وتطوير الأعمال.
ومن جهة ثانية، نحن مستمرّون في تطوير نشاطاتنا ومساهمتنا من أجل المجتمع الذي نعمل معه وننشط بداخله. بالفعل نحن نقود المشاريع الكبيرة التي ذُكرت أعلاه.
في إطار مشروع "انطلق مع مركنتيل" قُمنا بتوزيع المئات من المنح الدراسية على مئات الطلاب الجامعيين من الوسط العربي في جميع أنحاء البلاد. وفي هذا السياق أريد ان أؤكّد بأننا نحافظ على تواصل مع الطلاب ونفتخر أيضاً بالمساهمة المزدوجة في مجال التربية والتعليم: فالطلاب الجامعيون الحاصلون على المنح يلتزمون بمساعدة طلاب ثانوية من بلداتهم عبر تقديم دروس تقوية لهم. وبهذه الطريقة، فإن النموذج الذي قدّمه الطالب الجامعي ينمّي طموح طالب الثانوية، وبمساعدة الطالب الجامعي يتمكّن طالب الثانوية من تحقيق إنجازات ونتائج عالية، وهكذا تُفتح بالمستقبل أمامه إمكانيات أكبر لاستكمال دراسته.
كذلك في إطار "حاسوب لكل ولد"، فبالإضافة إلى الحاسوب نفسه الذي يقدّم لأولاد من عائلات لا تستطيع ان تشتري لإبنها جهاز كمبيوتر، نقدّم للولد ولأهله برامج محوسبة وإرشادات، وقت الحاجة. وبهذه الطريقة نحاول خلق مساواة، قدر الإمكان، من أجل تقدّم وتطوّر أبناء العائلات المستورة.
نحن فخورون بالكثير من الفعّاليات والنشاطات الأخرى التي نقوم بها.
منذ سنوات وبنك مركنتيل يتبنّى الفتاة إلهام محاميد من أم الفحم، وهي رياضية متفوّقة بالرغم من إعاقتها البصرية. إلهام هي كابتن منتخب إسرائيل في لعبة "كرة الهدف" وتجلب إحتراماً كبيراً في مجال هذا النشاط.
تجدر الاشارة إلى روح التطوّع التي يتمتع بها العاملون في البنك الذين لا يدّخرون جهداً في سبيل التطوّع والتبرّع لصالح المجتمع – سواء كان ذلك في إطار مبادرات محلّية والمشاركة في أيام الأعمال الخيرية في إطار فرع مركنتيل في البلدة أو في إطار مبادرات مناطقية مثل جمع ملابس والتبرع للمحتاجين. وفقط مؤخراً قمنا بحملة لجمع حقائب مدرسية، وقد طلبنا من زبائننا مشاركتنا في هذه الحملة – لأن من شأن ذلك زيادة التبرعات أكثر وأكثر،وبهذه الطريقة يحصل عدد أكبر من أبناء العائلات المستورة على حقيبة مدرسية جيدة وبجودة عالية للسنة الدراسية.
في إطار يوم الأم تم توزيع الزهور والتضييفات في جميع فروع بنك مركنتيل، كما قام موظفون في الفروع بزيارة سيدات في المستشفى وتوزيع الزهور عليهن. وقد عبّرت النساء عن فرحتهن وسرورهن بهذه اللفتة. كذلك سنُقيم مؤتمرًا خاصًا للنساء، وستواجد فيه سيدات عربيات يشغلن مناصب عليا في بنك مركنتيل.
كان هذا العام، حتى الآن، حافلاً بالنشاطات والفعّاليات التي قام بها بنك مركنتيل وعاملوه لصالح المجتمع. حدّثونا عن هذه الفعّاليات، خاصة وأنه في الكثير من الأحيان كان بعض العاملين يبكون خلال قيامهم بأعمال التطوع والعطاء للمجتمع. شاركونا في ذلك !
أسنات: لقد بادر العاملون إلى العديد من النشاطات والفعاليات في جميع أنحاء المنطقة. جزء من هذه النشاطات تمّ بالتعاون مع مدارس وبمشاركة الطلاب. في بعض الفعاليات قام موظفو الفروع بإشراك أولاد يعانون من إعاقات معينة. وهنا يجب التأكيد ان لا حدود للفرح والسرور الكامنين في العمل المشترك والعطاء.
فعلى سبيل المثال، لا الحصر: نظّم فرع مجد الكروم فعّالية "الحذر على الطرقات" بالتعاون مع طلاب التحدّي في مدرسة "الحياة" بالقرية. وفي إطار الفعّالية خرج الطلاب وعاملو الفرع إلى الشارع الرئيسي للقرية، وهناك قاموا بتوزيع نشرات وملصقات عن يوم الحذر على الطرقات.
بعد ذلك، وبالتعاون مع المجلس المحلي وفنان محلّي، تم دهن الأرصفة ورسم رسومات حائط. وفي نهاية الفعّالية قال أحد الطلاب المشاركين: " أشكر مدرستنا وجميع طاقم العاملين في بنك مركنتيل. لقد كان هذا اليوم ممتعاً جداً – لقد استمتعنا كثيراً. انا لديّ الإرادة، ولا أخجل أو أشعر بالحرج بسب حالتي. يتوجب علينا الإستمرار في مثل هذا النشاط. أتمنى لكم النجاح والتوفيق". عندما نسمع أقوالا كهذه من أحد الأولاد، فلا شك في أننا نريد الإستمرار وتعميق الفعّاليات من أجل المجتمع.
أما الفرع الآخر الذي قام بفعّالية مؤثرة جدا فهو فرع الجديدة – مكر، حيث نفّذ عاملوه، بالتعاون مع طاقم المعلمين وطلاب من ذوي الإحتياحات الخاصة في إحدى مدارس البلدة، فعّالية لتجميل مظهر المدرسة. وقام المشاركون في الفعّالية بزرع حديقة ورسم وإلصاق ملصقات واهتموا بأن يكون مظهر المدرسة جميلاً وجذاباً أكثر.
وفي شفاعمرو إنضمّ عاملو فرع مركنتيل هناك إلى يوم تطوّع بلدي وقاموا بتنظيف المدينة ودهن الجدران لتجميل المظهر الخارجي للمدينة.
موظفو فرع مركنتيل في طرعان زرعوا حديقة أزهار في مدخل المكتبة العامة في القرية، كما قاموا بترميم الحديقة العامة حيث دهنوا ولحموا جدران الحديقة.
وهنا أريد أن أؤكّد أن هذه النماذج هي غيض من فيض الفعّاليات التي قامت بها فروع البنك ، ويمكن التحدث عن الفعاليات والنشاطات التي قام بها العاملون في مديريات المناطق والفروع الأخرى في إطار الإهتمام والرغبة في العمل لصالح المجتمع.
كيف تساهم الفعّاليات لصالح المجتمع في ترجمة مفهوم "الإفادة والإستفادة"؟
نيسيم: النشاطات والفعّاليات من أجل المجتمع تعزّز علاقة بنك مركنتيل مع المجتمع الذي يعمل بداخله ومعه.
وهنا أودّ أن أتركّز بالذات في مجال التربية والتعليم والدعم الذي يقدّمه البنك ضمن مشروع "إنطلق مع مركنتيل"، الذي في إطاره يقدّم البنك منحاً للدراسة الأكاديمية في كل سنة، حيث تم تقديم مئات المنح منذ إنطلاق المشروع ولغاية الآن.
عملياً، ومن خلال هذا المشروع يلعب بنك مركنتيل دوراً هاماً وكبيراً في تقدّم وتطوّر المجتمع والثقافة عبر زيادة عدد الأكاديميين في الوسط العربي، وبفضل هذا الدعم الذي يمنحه بنك مركنتيل، فمن الطبيعي أن يتوسّع ويزداد النشاط الإقتصادي في الوسط العربي، وبموازاة ذلك يتوسّع أيضاً النشاط المصرفي للبنك.


كلمة أخيرة..
نيسيم واسنات: نرى لزامًا علينا أن نشيد بالدور الفعّال والمساهمة الكبيرة للسيد رياض دبيني، مساعد المدير العام ومدير منطقة الناصرة، وللسيد عوني أبو سالم مدير منطقة عكا، اللذين يشكّلان نموذجًا وقدوة للعاملين ، ويعود إليهما الفضل في تعميق وتوسيع نشاطات وفعّاليات الموظفين لصالح المجتمع العربي.

السيد رياض دبيني: بنك مركنتيل هو البنك الوحيد الذي يعمل فعلاً لصالح المجتمع، ويؤكد شعار "معك العمر كله"، وذلك من خلال فعاليات وبرامج العطاء للمجتمع وأيضا دعمه في المجال التربوي عن طريق مشاريع مختلفة كـ "حاسوب لكل ولد" و "إنطلق مع مركنتيل". فعاليات العطاء للمجتمع، التي نقوم بها تمنح السعادة والرضا من خلال المساعدة والعطاء. وفي إطار هذه الفعاليات نهتم بتقوية علاقاتنا مع المجتمع الذي نعمل به ونهتم باحتياجاته، وبالمقابل فإن عمل الخير يعود علينا بإحساسنا بالرضا والفرح بالعطاء وعمل الخير للآخرين.
كل هذا بموازاة اهتمام وسعي بنك مركنتيل لتقديم حلول مالية، اقتصادية ومبتكرة لاحتياجات ومتطلبّات المجتمع الذي نعيش ونعمل فيه، مثل تمويل الدراسة الأكاديمية، تمويل للحصول على رخصة قيادة، قروض بكفالة الدولة للمصالح، وقريبًا سنعرض قروضًا للسكن وغيرها. هذا طبعًا بالإضافة إلى المهنية، التمرّس والخبرة التي يمتلكها العاملون بفروع البنك الذين يسرّهم دومًا أن يقدّموا لكم أفضل وأرقى الخدمات الملائمة لكم.

السيد عوني أبو سالم: نحن أبناء هذا المجتمع، والتطوّع من اجل تطويره والنهوض به إلى مجتمع أفضل هو واجبنا. منذ عشرات السنين وما يقارب القرن وبنك مركنتيل يعمل بالوسط العربي ويسعى لتطويره اقتصاديا واجتماعيا من خلال البرامج الاجتماعية ، التربوية والاقتصادية. ومن منطلق ايماننا بضرورة النهوض بالمجتمع وتطويره علميا نقوم بتوزيع حواسيب في اطار مشروع "حاسوب لكل ولد" ومنح للطلاب الجامعيين وتسهيلات لحسابات الطلاب الجامعيين وغيرها، وقروض للشباب لدراسة البسيخومتري. رفع توعية الاستهلاك وتنظيم مصاريف البيت عن طريق محاضرات نقوم بعرضها على أهلنا.
وبالسنوات الأخيرة عزّز الموظفون العلاقة بمشاركة أهلنا بالمدن والقرى بالتطوع لمؤسسات عديدة من اجل رسم البهجة والفرحة على وجه اطفالنا، حيث قمنا ببرامج رائعة ومؤثره جدا مع اطفال وشباب ذوي احتياجات خاصة.

ومع حلول عيد الأضحى المبارك يسرّنا أن نتقدّم بخالص التهاني وأحر التّمنيات إلى جميع المحتفلين بالعيد، راجين أن نحتفل جميعًا بالأعياد القادمة وقد تحقّقت أمانينا وتطلّعاتنا ونعمنا بالرّفاه وهداة البال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]