أحيت قرية كفر مندا، مساء الأربعاء، الذكرى الرابعة عشرة لشهيد هبة القدس والأقصى (أكتوبر 2000) إبن البلدة رامز بشناق الذي ارتقى في اليوم الثالث للمواجهات الدامية مع أفراد الشرطة.

وانطلق المشاركون في المسيرة من منطقة النصب التذكاري ودوار الشهيد رامز في مدخل البلدة،مروراً بأحياء القرية وصولاً الى ساحة المجلس المحلي.

وحمل المشاركون من الرجال والنساء والأطفال المشاعل المضاءة والأعلام الفلسطينية وصور الشهيد رامز بشناق،ورددوا هتافات وطنية منها "يا شهيد ويا مجروح دمك هدر ما بروح"، "باب الأقصى من حديد مفتاحه دم الشهيد"، "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" وغيرها.

وشارك في هذه المسيرة إضافة لعائلة الشهيد، عدد من أهالي القرية،وعدد من أئمة المساجد وشخصيات إجتماعية وسياسية محلية.

اختتام المسيرة والقاء كلمات

واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي وفني ملتزم،تولى عرافته الشاب محمد سليم بشناق،وتحدث فيه طه عبد الحليم رئيس لجنة المتابعة المحلية،الشابة عرين راجي بشناق عن ذوي الشهيد.وقال طه عبد الحليم طه عبد الحليم"قتلتنا الدولة التي كان يجب أن تحمينا،فقد سقط رامز دفاعًا عنا،حيث وقع علينا خبر إستشهاده كالصاعقة،وقد مرّ 14 عامًا وكأن ذلك حدث بالأمس،هذه الذكرى العطرة ستبقى أبد الدهر،المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار للقتلة الجبناء".

أما عرين راجي بشناق فقالت:" أيادي الحاقدين قتلت 13 زهرة يانعة من سنابل الوطن،14 عامًا مر على غيابكم ولا زال القاتل حرا طليقًا،فكيف يحاسب الجلاد نفسه؟ ففي هذه الدولة القاضي والجاني في خانة واحدة".وتضمن المهرجان فقرات للشعر حيث قرأ الشاعر عادل جميل زعبي قصيدته "ذات مساء هادئ"،أما الطفلة حوراء حلمي بشناق فقرأت قصيدة"أنا رامز يا أبي".وقدم الفنان المنداوي صلاح العلي مجموعة من الأغاني الوطنية الملتزمة،بمرافقة عازف العود الفنان فؤاد عبد الفتاح،عازف الإيقاع الفنان نايف سرحان،وعازف الناي الفنان حسام النوي.وأختتم المهرجان بعرض فيلم وثائقي يستعرض أهم أحداث هبة القدس والأقصى والمحطات النضالية التي تابعها ذوي الشهداء بحثًا عن حقهم المسلوب. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]