قررت ادارة مؤسسة التأمين الوطني عدم نشر تقريرها السنوي المعتاد حول الفقر في اسرائيل ، ونفت ان يكون السبب ضغوطا سياسية على خلفية خشية الحكومة من وقع وتأثير ارتفاع منسوب الفقر نتيجة سياساتها الاقتصادية التي انتهجتها العام الماضي ، وما زالت .
وبالمقابل ، لم يتعهد مسؤولو المؤسسة بشكل قاطع باصدار التقرير العام المقبل ، بل اكتفى بدراسة الأمر "بهذا الشكل او ذاك" – على حد تعبير احد المسؤولين .

وكان آخر تقريرن قد صدرا عامي 2011-2012 ، وتضمنا نتائج دراسة استطلاعية شاملة حول الأسر التي تعاني نواقص ومصاعب في ضمان "الأمن الغذائي" .

18.8% من الأسر

فقد تبين من الدراسة التي اجريت عام 2012 ، ان (532) ألف اسرة ، تضم (755) ألف ولد ، تعاني انعدام الأمن الغذائي ، وهذا يعني 18.8% من الأسر في اسرائيل . وطبقا للدراسة ، فان (243) ألف أسره من هذه الأسر (8.6%) تعاني فقرا مدقعا ، ونصفها فقط يتوجه الى الجمعيات الخيرية لتلقي العون والغوث الغذائي . وتبين ان 12% من الأسر ذات المعيلين الاثنين ، أو أكثر تعاني انعدام الأمن الغذائي .
وجاء في الدراسة ان قسما من العائلات "الجائعة" قد قلّصت عدد وحجم وجبات طعامها ، وهي تعاني "جوعا معتدلا" ، وفي بعض الحالات يعاني قسم آخر "جوعا كبيرا" .

46% من الأسر العربية

واستنتج معدو الدراسة ان الوضع في اسرائيل من هذه الناحية "أسوا مما هو في امريكا" ، حيث تعاني 14.5% من الأسر الامريكية غياب الأمن الغذائي .

ووفقا لاحصائيات مؤسسة التأمين الوطني الاسرائيلية فان 46.1% من الأسر العربية تعاني انعدام الأمن الغذائي ، بينما تبلغ نسبة هذه الفئة من الأسر التي تضم ثلاثة اولاد 26.2% ، والأسر أحادية المعيل – 45.4% .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]