اعلنت اسرائيل الموافقة على بناء 2610 وحدة استيطانية في منطقة جفعات هاماتوس في القدس الشرقية.

وكانت بلدية القدس نشرت يوم الجمعة الماضي خطة لبناء الحي الاستيطاني الجديد والذي سيشمل 2610 وحدة اسكانية. ويعتبر البناء في المكان بالنسبة للمجتمع الدولي والفلسطينيين حساسا بشكل خاص، كون هذه الخطة ستعزل تماما قرية بيت صفافا عن القدس الشرقية وتحيطها من كل جانب بالمستوطنات، ناهيك عن كونها ستصعب تقسيم المدينة في المستقبل.

عدنان الحسيني

وندد وزير شؤون القدس عدنان الحسيني بالمشاريع الاستيطانية في القدس وقال ان هذه الخطوة الاسرائيلية خطيرة جدا ويجب ان يتدخل المجتمع المدني من اجل ايقاف هذ المشاريع الاستيطانية اذا كان الاسرائيليون يريدون السلام في المنطقة مؤكدا ان هذه المشاريع الاستيطانية من شانها ان تنهي موضوع القدس وفي حال تنفيذها على ارض الواقع لن يتحقق السلام الى الابد.

حنان عشراوي

كما نددت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نددت بمشروع البناء في جفعات همتوس معتبرة انه يندرج "ضمن مشروع تهويد القدس 2020 الذي يستهدف بناء 58 ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة".

وقالت عشراوي "تمعن إسرائيل بكسب المزيد من الوقت والمساحة لتكثيف الاستيطان وتهويد القدس وعمليات التطهير العرقي ضد أبناء شعب فلسطين ما سيؤدى حتما إلى إنهاء احتمالات السلام، ويهيئ إلى مستقبل غير مستقر يسوده العنف والتطرف".

راسم عبيدات

فيما اعتبر المحلل السياسي راسم عبيدات الاستيطان في غفعات هاماتوس تشكل عامل ضغط ومحاولة لطرد وتهجير لشبعنا المقدسي من مدينة القدس.

واضاف ان المخطط لبناء 2610 وحدة استيطانية تشكل حاجز وعملية قطع ما بين بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور مع مدينة القدس وبالتالي هي محاولة لاحكام السيطرة على القدس واخراجها من اي عملية تفاوضية في المستقبل.

وقال نحن ننظر بشكل خطير لما يجري من عمليات استيطان والاستيلاء على منازل في القدس وهذا يدلل على ان اسرائيل لا تريد تقديم اي تنازلات جدية وحقيقية لعملية السلام.

زياد الحموري

من جانبه قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ان هذه الوحدات الاستيطانية تندرج ضمن الاعلان عن 50 الف وحدة استيطانية في مؤتمر انابولس عام 2007 مشيرا الى وجود مخططات جديدة يتم تنفيذها حاليا مثل ما حدث في سلوان قبل يومين.

تنديد امريكي

يذكر ان الولايات المتحدة عبرت عن القلق بشأن تقارير عن ان اسرائيل مضت قدما في خطط للاستيطان في القدس الشرقية وحذرت من ان التحرك سيثير الشك في التزام اسرائيل بالسلام مع الفلسطينيين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]