أغلقت السلطات الاسرائيلية اليوم مركز دار اسعاف النشاشيبي للثقافة والفنون والادب في حي الشيخ جراح بمدينة القدس وذلك لمنع انعقاد ندوة نظمتها دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة دراسة بعنوان:" تغيير طابع مدينة القدس" بمشاركة وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني وممثلين عن القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المحلي في القدس وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين.
امر اغلاق موقع من وزير الامن الداخلي
وكانت قوات كبيرة من القوات الاسرائيلية ممثلة بأفراد الشرطه، المخابرات الاسرائيليه قد توجهت الى المركز و طالبت القائمين عليه بمنع انعقاد الندوة وسلمتهم قرارا موقعا باسم وزيرالأمن الداخلي يتسحاك اهرنوفيش .
تطهير عرقي
و يأتي إغلاق الندوة في سياق التصعيد الاسرائيلي المستمر لتهويد المدينه تماشيا مع سياسيه التطهير العرقي التي تتبعها اسرائيل من اجل الهيمنة الكاملة على المدينة. حيث تم الاستيلاء على ٢٦ شقه سكنيه و منزل في حي سلوان قبل بضعة ايام، بالاضافة الى ما تم الاستيلاء علية سابقا من أملاك فلسطينية في حي الشيخ جراح. اضافة لفصل القدس عن امتدادها الطبيعي مع مدينة بيت لحم، حيث و وافقت الحكومة الاسرائيليه على توسيع مستوطنة "جيفعات هماتوس" و بناء اكثر من ٢٥٠٠ وحدة استيطانيه. كما سارعت الحكومه الاسرائيليه بوضع المخططات النهائيه للإخلاء القصري للبدو الفلسطينيين في الجزء الشرقي من محافظة القدس، بهدف توسيع مستوطنة معالي ادوميم لفتح الطريق امام تنفيذ مخطط E1 الاستيطاني التوسيعي.
محافظ القدس يدين
هذا و أدان محافظ القدس هذا القرار التعسفي، مؤكدا على حق الفلسطينيين العمل في القدس الشرقية التي اقرت كعاصمة للدولة الفلسطينية ومواصلة السير على خطى الراحل فيصل الحسيني،والعمل على إعادة فتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس الشرقية .
تحويل القدس الى يهودية
واضاف: "ما حصل اليوم هو تأكيد على سياسات نتنياهو المتطرفه العنصريه الهادفه الى تغيير طابع مدينة القدس المحتله و تحويلها الى مدينة يهوديه بالكامل."دون الاكتراث الى المواثيق والاعراف والقوانين الدولية التي تعتبر المدينة المقدسة جزء من الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 موضحا أن هذه الخطوة تأتي في سياق سياسة اسرائيل الممهنجة و الهادفة الى تغيير طابع مدينة القدس. حيث و منذ عام ٢٠٠١ تم إغلاق أغلبية المؤسسات الفلسطينية في العاصمة المحتلة و على رأسها مؤسسة بيت الشرق ،اضافة الى ٢٨ مؤسسة ثقافية، اجتماعيه و اقتصاديه، و منها: جمعية الدراسات العربيه، الغرفة التجاريه، ونادي الأسيروغيرها من المؤسسات المقدسية.
صائب عريقات يشجب: القانون الدولي لا يعترف بضم القدس
كما شجب الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين هذا الإجراء، و قال: "ان القانون الدولي لا يعترف بضم القدس. فمدينة القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية باعتراف الامم المتحدة و الشرعية الدولية."
تجدر الإشارة ان الدراسه و التي تم تحضيرها من قبل دائرة شؤون المفاوضات تقدم عرضا تفصيليا عن أهمية عمل المؤسسات الفلسطينية التي تم إغلاقها بشكل قسري في مدينة القدس و آثارها على المدينة، كما تسلط الضوء على السياسات الاسرائيليه الهادفة لضم و تهويد المدينه في انتهاك واضح للقانون الدولي.
الشرطة الاسرائيلية تصدر بيانا
من جهتها اصدرت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري بيانا اوضحت فيه ان القانون الاسرائيلي يحظر على السلطة الفلسطينية القيام بأي نشاط داخل مدينة القدس.
[email protected]
أضف تعليق