أكد الشاب منهل حايك احد المعتقلين من مظاهرة الناصرة القطرية المنددة بالحرب على غزة بان المحكمة المركزية في الناصرة سمحت له بالعمل ليلا والحبس المنزلي الجزئي من الساعة السابعة صباحا حتى الخامسة عصرا، اضافة الى بضعة ساعات من الحرية خارج جدران المنزل ، كل ذلك بمرافقة دائمة، وذلك بعد الاستئناف الذي تقدم به نظرا لظروف عمله الليلية ، وكانت المحكمة قد اصدرت قرارا للمعتقلين بالخروج من بيوتهم من السادسة صباحا وحتى السابعة مساءً، الى عملهم وتعليمهم، شرط أن يكون مرافقا دائما لهم في كل الوقت الذي يتواجدون فيه خارج البيت، ما يعني اعتقال آخر معهم، ضمنا.

وقال حايك : في اعقاب رفض محكمة الصلح في الناصرة منحي فرصة للعمل ليلا نظرا لان عملي يكون في ساعات الليل، وهو قرار عنصري يتطلب مني البحث عن مكان عمل جديد، وفي محاولة لتلطيف الجو من قبل القاضية التي قامت بإصدار القرار قالت ، بأنه إذا اردت ان اعمل ليلًا عليّ التواجد خلال ساعات النهار داخل البيت (حبس منزلي كامل)، حيث اعتمدت في قرارها على انني اشكل خطورة على المجتمع في ساعات الليل، وبالتالي انا وطاقم المحاميين رفضنا هذا الطرح جملة وتفصيلا خاصة بعد تقرير ضابط السلوك الايجابي جدًا وقمنا على اثره بتقديم استئناف للمحكمة المركزية ، وطالبناها بالتحرر التام من كل الشروط والقيود، الامر الذي يتطابق مع تقرير ضابط السلوك، واستجابة لمطالبنا قامت المحكمة المركزية بالموافقة على شروط عملي الليلية اضافة الى بضعة ساعات من الحرية خارج جدران المنزل، واقرت الحبس المنزلي الجزئي من الساعة السابعة صباحا حتى الخامسة عصرًا، شرط المرافقة الدائمة من قبل المرافقين، خلال تواجدي بالمنزل وخارجه، أي بما معناه أنني استطيع الخروج للعمل كالمعتاد ولكن أهلي لن ينعموا بأي دقيقة من الحرية، لأنني حتى عند نومي بعد ليلة كاملة من العمل وجب على أحد والديّ البقاء بالمنزل، والليل ليس وقتا مناسبا للأهل لإتمام مهامهم الحياتية.

وتابع حايك : قرار المركزية هو الحد الأدني الذي طالبنا به، ولكنه يعتبر خطوة جديدة إلى التحرير التام، بالوقت القريب .

لجنة المتابعة لا يوجد لها اي اثر بقضية المعتقلين

كما تطرق حايك في حديثه الى دعم المتابعة للمعتقلين حيث قال: بما يخص مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، فحدّث ولا حرج، ولا بد بالذكر أن جمعية "عدالة" وبعض من المحاميين المستقلين كانوا قد وقفوا بجانبنا ببداية الاعتقال، وخلال الاعتقال الفعلي. اما لجنة المتابعة، فلم نرَ لها أثر في جميع قضايا المعتقلين وليست فقط قضية معتقلي الناصرة التسعة، فكما تعودنا على هذه اللجنة فهي تكثر الحديث والبيانات والاجتماعات، ولكنها لا تقوم بتنفيذ اي عمل يذكر، سوى بعض المظاهرات التقليدية، او بالحالات الطارئة، سمعنا ان هنالك "لجنة متابعة قضايا المعتقلين" انبثقت عن لجنة المتابعة، ولكنني فقط سمعت هذا ولم أرى اي فعل يذكر، لربما اجتمعت مرة واحده او اكثر، اصدرت البيانات البهلوانية، ولكنها بالنهاية لم تقم بأي فعل يذكر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]