بحلول عيد الاضحى المبارك يفتقد اهالي الاسرى احبتهم وابنائهم القابعين في السجون الاسرائيلية فمعاناة الأسرى ينال ذووهم جزءا منها بتجرع عذابات الاشتياق وذكريات معايشة لحظات العيد.

مرت علينا الكثير من الأعياد 

ووسط مشاعر الحزن والالم يتحدث المواطن المقدسي رجائي الشرفا "ابو فادي" والد الاسير شادي لمراسل موقع بكرا "حكم على نجلي شادي بالسجن لمدة 20 عاما و خمس سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة التنظيم المسلح للجبهة الشعبية و قضى منها 14 عاما و في الحقيقة مرت علينا الكثير من الاعياد و نحن نفتقده كل عام , وكان يملي علينا فرحتنا في البيت ".

وبالنسبة لابو فادي فانها مشاعر الفرح تختلط بالحزن مع تحضيرات ومستلزمات العيد، فهي من جهة يفرح بقدوم العيد وتحضيراته، ومن جهة أخرى يحزن لغياب ابنه عن المنزل.

ويضيف " قبل ايام قمت انا ووالدته بزيارة ابني شادي القابع في سجن نفحة الصحراوي و في الحقيقة تاثرت كثيرا مع اقتراب عيد الاضحى المبارك استذكرت ذكرياتنا معه خلال ايام العيد و هو بيننا و تاثرت كثيرا ولم اخبره عن ترتيباتنا لاستقبال العيد بسبب وضعية السجن التي تختلف عن الخارج ".

معاناة زيارة الأسرى 

ويتابع ابو فادي الشرفا " نعاني معاناة شديدة خلال زيارة شادي في السجن الصحراوي الذي يقع في الجنوب و نحتاج لساعات طويلة للوصول اليه وما يتخلل ذلك من تفتيش مذل و قضاء ساعات طويلة امام السجن حتى يسمح لنا بالدخول الى داخل السجن ".

واشار ابو فادي الى مدى المعاناة التي تعاني منها والدة شادي بسبب فراقها لابنها فهي لا تنساه ابدا وفي كل جلسة تذكره وتنهمر دموعها على وجنتها وخلال لقائها الاخير به يوم الاربعاء الماضي لم تغب دمعتها بسبب الفراق.

ويتمنى ابو فادي ان ياتي يوم الفرج للجلوس مع نجله شادي و ان يفرح به قريبا لتعود الفرحة والسعادة للعائلة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]