في خطبة صلاة عيد الاضحى المبارك يوم امس السبت في ملعب المنارة التدريبي لكرة القدم في الطيبة، وجه الخطيب الشيخ سامي جبارة، امام مسجد صلاح الدين الايوبي في المدينة، ورئيس مجلس ائمة المساجد في الطيبة نداء الى المصلين داعيا اياهم للتبرع لصالح مشروع توحيد الاذان في الطيبة.

ويفيد مراسلنا ان هذا الامر كان له عدة دعوات واصوات مؤيدة في الطيبة، على مدار سنوات، حيث ان الامر وصل في مرحلة معينة ليكون نداء عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك" من قبل اهالي الطيبة، الذين رغبوا بهذا المشروع وانجاز هذه المهمة.

مراسلنا قام باجراء مقابلة فيديو مصورة مع الشيخ سامي جبارة، وتحدث معه بشكل مسهب حول هذا المشروع، ومن الضروري ان نؤكد ان المشروع كله تبلور واعد فقط من مجلس ائمة المساجد في الطيبة وبدون مساعدة من اي جهة كانت وحتى بلدية الطيبة نفسها..

بكرا: كيف نشات فكرة توحيد الاذان بالطيبة؟

الشيخ سامي جبارة: الحقيقة فكرة توحيد الاذان فكرة طرحت من سنوات، ونحن نعمل في الموضوع من سنوات، الا ان الظروف التي كانت تحيط في الموضوع كانت لا تخرج الموضوع الى حيز التنفيذن وخاصة بوجود بعض المعوقات التي كانت تعيق توحيد الاذان، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى تم اقناع الغالبية العظمى من الائمة والمؤذنين بضرورة توحيد الاذان، وهناك شبه اجماع للموضوع.

بكرا: ما هي اهمية مثل هذا المشروع بالنسبة للاهالي؟

الشيخ سامي جبارة: توحيد الاذان هو امر مهم جدا وله ضرورة كبيرة ويعود على الاهالي بالنفع والفائدة، اولا بالنسبة لقضية الصوتن حيث انه عندما يكون صوت موحد ووقت واحد للاذان فان هذا يمنع دخول اللبس لدى المصلين، والكثير من الاهالي طالبونا باعتماد الموضوع، وكانوا يتذمرون من عدم توحيده لانه كان وقت الاذان في شرق البلد لا يتوافق مع غربهان الامر الاخر هو حرصنا على الدقة، فعندما يكون توحيد للاذان يكون اذان واحد بكل البلد بنفس الدقيقة، فنرى ان هناك اكثر دقة في موضوع الصيام والافطار وكسب الوقت الصحيح.

بكرا: هل من صعوبات تواجهكم في هذه الفترة؟

الشيخ سامي جبارة: يمكنني القول ان الصعوبة الوحيدة التي واجهناها هي معارضة بعض المؤذنين على هذه الخطوة، لأن قسم من المؤذنين حرص على ان يواصل عمله كمؤذن وكسب الاجر والثواب على هذه العبادة، كما جاء في حديث الرسول (المؤذنين اطول اعناقا يوم القيامة)، فبعض المؤذنين خافوا الحرمان من التاذين، وتغلبنا على هذه الصعوبة، لأن اليوم الطريقة العصرية في الاذان الموحد، هو وضع وحدة مركزية بكل مسجد، اي سيكون هناك الفرصة لكل مسجد ان يؤذن 3 مرات في الاسبوع، سيكون هناك جدول زمني يشمل جميع المؤذنين بالطيبةن وسيكون دورا لكل مؤذن ليأذن للصلاة ليس فقط في حيه او مسجده، بل في جميع ارجاء البلد، من جهة اخرى يستتطيع المؤذن الذي لا يرغب المشاركة بتوحيد الاذان عبر هذه التقنية الحديثة، يستطيع بكبسة زر ان يفصل نفسه على توحيد الاذان ويأذن بنفسه بشكل مستقل ويعود لمنظومة توحيد الاذان وقتما يشاء، وبالفعل حان الوقت لنوحد الاذان بالطيبة.

بكرا: في اي مرحلة تتواجدون الان؟

الشيخ سامي جبارة:نحن الان نتواجد بمرحلة جمع التبرعات، وهي المرحلة الثانية، حيث اننا انهينا الرحلة الاولى وهي التحضير، لأن هذا الامر يحتاج الى امور كثيرة لتحضيرها في المساجد اولا، وحتى على نطاق التكلفة، فحصنا جيدا، وبعض ان هيانا كل الظروف وفحصنا كل الامور، بدأنا بقضية التوجه للناس بالتبرع من اجل هذا المشروع، الذي ارى به بانه مشروع حيوي وضروري لاهل بلدنا.

بكرا: هل هناك جهة خارجية تساهم بانهاء هذا المشروع؟

الشيخ سامي جبارة: لا يوجد، وانا بهذه الجزئية اود ان اعبر عن فخري واعتزازي باهل بلدنا، لان فيهم الخير الكثير، وبفضل الله سبحانه وتعالىن فان كل المشاريع التي قمنا بها في البلد ان كان بناء مساجد او اي مشاريع اخرى خيرية مثل الاغاثة ومعسكرات العمل سابقا حتى، كنا نكتفي باهل البلد فقط، لا نخرج الى الخارج، حتى المسجد الذي ائم فيه، مسجد صلاح الدين الايوبي، تم انتهاء العمل به من نفقة تبرعات اهالي الطيبة، وهذا فخر لنا، ان اهل بلدنا سخيين، لذلك نحن لا نخاف ابدا من اي مشروع خيري من الناحية المادية، لاننا نثق باهل بلدنا ولنا تجربة طيبة معهم في هذا المجال، وبفضل همة وسخاء اهلنا نستطيع القيام باي مشروع لهذا البلد، خاصة اذا كان مشروع ديني وحيوي واجتماعي.

بكرا: كم سيستغرق من الوقت حسب رايك لإتمام هذه المهمة؟

الشيخ سامي جبارة: الوقت لن يكون اكثر من شهر، وحسب رؤيتي فانه خلال شهر او شهرين على اكثر تعديل سيكون الامر تام باذن الله، وارجح ان نفتتح السنة القادمة وقد توحد الاذان وخرج هذا المشروع الى حيز التنفيذ باذن الله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]