دعا ثلاثة رجال دين مسيحيين فلسطينيين بارزين الاتحاد الاوروبي الى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وجاء ذلك في رسالة نشرها الثلاثة وهم غبطة البطريرك ميشل صباح والبطريرك عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارذوكس والاسقف منيب يونان رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية.

وقال رجال الدين الثلاثة ان الاعتراف بفلسطين وضمان الحدود الاسرائيلية سيكونان اول خطوة في الطريق لتحقيق هذا الغرض.

منح العدل للفلسطينيين 

وشرح البطريرك صباح ل موقع بكرا الدوفع من نشر الرسالة بقوله" سئمنا من التصريحات والزيارات والمفاوضات والاهتمامات دون احداث اي تغيير في وضعنا" مضيفا لا نزال نراوح في مكاننا تحت الاحتلال اضافة الى تعرض المواطنين لاعتداءات امنية وازدحام السجون فالانسان الفلسطيني كرامته مهانة"

وامتدح البطريرك صباح الاهتمام الاوروبي بالقضية الفلسطينية ولكنه قال انه لا يكفي فقد مضى على هذا الاهتمام اربعين عاما لكن دون تحقيق نتائج ونتساءل بماذا كل هذه الدول الاوروبية تؤمن وما هي قيمها؟ وتساءل اذا كانت القيمة الاولى هي كيان اسرائيل ويجب بقائه مؤكدا ان النداء للاعتراف بدولة فلسطين من اجل أمن اسرائيل وثباتها وبالتالي على الاوروبين تثبيت دولة فلسطين الى جانب اسرائيل.

واضاف يجب منح العدل للفلسطينيين لان الظلم ما زال موجودا منسوبا للاسرائيليين ولن يكون هنالك امن ابدا للاسرائيلين ولن يكون ابدا امن في المنطقة .

وخاطب صباح الاوروبين بقوله "يبدوا ان هنالك منطق جديد بان كل ما يدور في المنطقة هو منطقي ابتداءا من مشاكل العراق و سوريا و ان كل ما يجري في البلدان العربية هو مرتبط بخيط قضية فلسطين" وتابع يقول " ان كنتم تريدون لنا الموت البطيء وهذا العنف فلا حول لنا نحن ملجئنا الله , اما ان كنتم تؤمنون فعلا بكرامة الانسان الاسرائيلي و تدعون حمايته و بقائه فيجب ان تتصرفوا بمنطق والطريق لتقوية اسرائيل و لتثبيتها لا يمكن الا من خلال تقوية وتثبيت الشعب الفلسطيني و اعادة كرامته و حريته اليه و انشاء الدولة الفلسطينية التي لن تخيف احدا و لن تكون خطرا على احد كما تدعي اسرائيل فالسلام هو خلاص الجميع و خلاص فلسطين و عودة الكرامة الى الفلسطينيين و هو ايضا خلاص اسرائيل ".

 حل للقضية الفلسطينية

واردف صباح قائلا " ان المشكلة يجب ان تحل وعلى مدى 60 عاما تعجز هيئة الامم عن فرض حل للقضية الفلسطينية وان السلطة الفلسطينية والفلسطينيون اصبحوا يقبلون بادنى الامور ولو كانوا مطالبين بقرارات الامم عام 48 مثل التقسيم لكان شيئا كثير يجب ان تتنازل عنه دولة اسرائيل, ولكنهم يطالبون فقط بحدود 67 .

وراى ان على الاوروبين ان يستغلوا الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل لتشكيل ضغط على اسرائيل حتى تراجع نفسها وتلتزم بالقوانين والقرارات الدولية فيما يخص الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. مؤكدا ان اسرائيل لا تلتزم بالقوانين الدولية ولا يمكن ان يكون هناك شعب (اي اسرائيل) فوق جميع القوانين فهذا هو الاستبداد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]