بيّن بحث علمي جديد ، ان النساء اللاتي يعانين خلال فترة الحمل من غثيان وتقيّؤ ، هن أقل عرضة لخطر الاجهاض ولانجاب اطفال خدج أو أطفال ذوي عاهات وتشوهات خلقية – بل ان هذه الفئة من الحوامل ، تحظى باحتمالات اكبر لانجاب اطفال أعلى ذكاء !

وطبقا للمعطيات ، فان 70% - 80% من النساء الحوامل يعانين الغثيان والتقيؤات ، فيما تعاني 1% -2% من التقيؤات الشديدة المستمرة .
وعلى الرغم من هذه الظاهرة وأعراضها منغّصة ومقيتة ، فان البحث الجديد الذي أجراه البروفيسور الاسرائيلي "غيدي كورين" ، الخبير في علم الصيدلة الطبية .

والذي يعمل مديرا في احد مستشفيات الأطفال في "تورنتو" (كندا) – يأتي بأخبار سارة للحوامل التي يعانين الغثيان والتقيؤات الشديدة .

"آي كيو" أعلى بسبع درجات !

ويشار الى ان هذا البحث هو عبارة عن مسح وتجميع لأبحاث عديدة سابقة في هذا المضار ، وقد تبيّن منه ان الفئة المذكرة من الحوامل ، أقل عرضة للاجهاض الطبيعي ، وانه كلما كان الغثيان والتقيؤات أشد ، فان احتمالات الاجهاض تقلّ طرديا . كما ان احتمالات انجابهن اطفالا ذوي عاهات وتشوهات بالقلب او الكلى أو الحنك والشفتين – أقل مما هي الحال لدى الأخريات بنسبة 30% . وتقل الاحتمالات لديهن بنسبة 11% في انجاب اطفال خدج ، ويولد اطفالهن بمنسوب أعلى من الذكاء (آي . كيو) بواقع يتراوح ما بين 4-7 نقاط .

وعلى الرغم من عدم وضوح اسباب هذه المعطيات والنتائج ، لكن يعتقد ان السبب عائد الى ان المشيمة تفرز هورمونات تؤدي الى الغثيان ، لكنه هذه الهرمونات حيوية وضرورية لنمو الجنين وتطوره ، وكلما كان افراز الهرمونات أكثر ، تتزايد وتتصاعد الغثيان ، وهذا يعني حماية أكبر وأوسع للجنين !

لا داعي للقلق !

وعن ذلك يقول البروفيسور "كورين" ، الذي أسس واستحدث مؤخرا في مستشفى "أساف هاروفيه" (بالرملة) خدمات استشارة للنساء اللاتي يعانين الغثيان الشديد خلال الحمل (بادارة البروفيسور ماتي بيركوفيتش) – انه تعرّف على العديد من الحالات التي أدت بكثير من الحوامل الى التفكير في الاجهاض بسبب التقيؤات الشديدة والمتكررة " وها أنا الآن ادعوهن الى الاطمئنان والسكينىة والهدوء – فلا داعي للقلق " ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]