فقدت أسعار النفط العالمية أكثر من دولار في بداية التعاملات الآسيوية، بعد أن قالت الكويت إن من غير المحتمل أن تخفض أوبك إنتاجها لتعزيز الأسعار، وبعد أن أبلغت السعودية أسواق النفط في لقاءات خاصة أنها مستعدة لقبول انخفاض أسعار النفط ربما إلى 80 دولارا للبرميل.

وهبط سعر الخام الأميركي لأقرب شهر استحقاق في تعاقدات نوفمبر 1.01 دولار للبرميل إلى 84.81 دولار، كما هبط سعر خام برنت 1.12 دولار للبرميل إلى 89.09 دولار.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عن علي العمير، وزير النفط الكويتي قوله، إن من غير المحتمل أن تخفض أوبك إنتاجها من النفط في محاولة لتعزيز الأسعار، لأن مثل هذه الخطوة لن تكون فعالة بالضرورة.

ومن المقرر أن تلتقي أوبك في فيينا في 27 نوفمبر لبحث ما إذا كانت ستعدل حجم الإنتاج الذي تستهدفه، وهو 30 مليون برميل يوميا بحلول أول 2015.

ويحث بعض أعضاء أوبك على إجراء تخفيضات عاجلة في الإنتاج لرفع أسعار النفط العالمية مرة أخرى فوق 100 دولار للبرميل.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن العمير قوله إن وصول الأسعار إلى 76 أو 77 دولارا للبرميل، وهي كلفة الإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا سينهي الإنحدار الحاصل في الأسعار.

النفط السعودي

وأبلغت أيضا السعودية المشاركين في سوق النفط في لقاءات خاصة أن الرياض ستقبل انخفاض أسعار النفط بشكل كبير لفترة طويلة.
وأوضح مسؤولون سعوديون في لقاءات خاصة مع مستثمري ومحللي سوق النفط أن السعودية أكبر منتجي أوبك مستعدة لقبول أسعار نفط تقل عن 90 دولارا للبرميل ومنخفضة ربما إلى 80 دولارا لمدة سنة أو سنتين، وذلك وفقا لأشخاص تم إطلاعهم على هذه اللقاءات التي عقدت في الآونة الأخيرة.

وفي تقرير شهري نشر الجمعة، قالت أوبك إن السعودية ذكرت أن انتاجها في سبتمبر بلغ 9.704 مليون برميل يوميا، بزيادة عن 9.597 مليون برميل يوميا في أغسطس، لتضيف إشارة أخرى إلى أنها لم ترد بعد على تراجع في الأسعار لأقل من 100 دولار للبرميل بتقليص الإنتاج.
وعدم قيام السعودية بخفض إنتاجها قد يزيد من تصورات التجار والمحللين بأن السعودية تتطلع إلى الدفاع عن حصة السوق وليس الأسعار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]