كثرت أيام الحزن في سوريتنا، وبات الفرح يدق بابنا يريد أن يدخل إلينا فهو يليق بنا ونحن نليق به، الفرح الذي تحتاجه أرواحنا كما تحتاجه أوجاعنا، فكيف اذا كان هذا الفرح بمن جعلوا أجسادهم جسر عبورنا إلى الحياة إلى الغد المنتظر، كتبت احدى وسائل الاعلام السورية.

واضافت: فرح لاينتهي في اللحظة فهو يمتد إلى عشرات السنين اللاحقة، ويلد أفراحاً بأبطال جدد سيخرجون من أصلاب أبطال الزمان حماة الديار الذين زفتهم شركة "سيريتل" في عرس جماعي ضم "120" شابة وشابة من رجال الجيش العربي السوري وفي نفس الوقت من ذوي شهداء جيشنا الأبرار.

المنظمون يتحدثون

يقول"علاء سلمور" المنسق الإعلامي لشركة سيريتل:«ما يميز هذا العرس هو حالة التمازج عندالعرسان بين أنهم من ذوي شهداء الجيش العربي السوري ومن أبطاله المقاتلين، هذا الخليط المعقد الذي كان معيارنا في اختيار من نشاركهم فرحتهم اليوم».

ويضيف "سلمور":«"سيريتل" كانت وستبقى معهم "سوا عالحلوة والمرة"، تشاركهم فرحتهم وترسل معه رسالة محبة، تثبت أننا كسوريين دعاة سلام، ولدينا فرح وأمل بمستقبل أفضل، ولدينا العطاء كل العطاء لسوريتنا وحماتها، هذا العرس ليس زواجاً تقليدياً إنه عرس وطني بفرحة وطنية ورجال وطنين وإناث وطنيات، وقد حرصنا جميعاً كموظفين في سيريتل على ارتداء البزة العسكرية في هذه المناسبة لأنها بزة الشرف بزة سورية النصر».

العروس راما تتحدث

هو يوم فرح، فرح نحن بحاجته، هكذا تقول "راما" وهي عروس زفتها سورية اليوم. يضيف علياه الزميل "أوس" مراسل شام إف إم في حماه:«سورية مستمرة رغم كل الجراح».

العرسان يتحدثون ايضاً

من خطوط المواجهة جاء المقاتلون لكي يزفوا إلى عش الزوجية، وهم في هذه اللحظة لاينسون رفاق السلاح، يقول المقاتل العريس "أدهم عبدو":«شركة سيريتل صاحبة مبادرة، وهذا العرس رسالة وتحدي للموت، بأننا ماضون في الحياة، نحن فخورون بصمودنا وبما ضحينا ونضحي من أجله، وأستهل هذه المناسبة لأوجه التحية لرفقائي في الجيش والقوات المسلحة الصامدين على جبهات القتال، وأقول لهم أنا عائد لكم، ما هي إلا أيام وأكون بينكم، نتقاسم معا شرف الدفاع عن هذا الوطن، فيدنا على الزناد لنقهر الموت واليد الأخرى على القلب ليخفق بالحياة».

ارادة الحياة

إرادة الحياة كانت العنوان العريض للعرس، فهي تجلت في لحظة دخول العرسان إلى الصالة وهم يسيرون على السجاد الأحمر، حين كان يتقدمهم الشهداء الأحياء جرحى الجيش العربي السوري، بشموخ منقطع النظير، وعندما اعتلى العريس الجريح المنبر شخصت العيون إليه وخشعت القلوب لكلامه عن الغد وعن سورية المحبة والإنتصار.

عزيمة تقهر الجبال تحلى بها العرسان وهم يزفون، يقول العريس المقاتل "حسين سليمان":«الوطن غالي ونحن مجتمعون بظله، وكما نسعى لرسم البسمة على شفاه أخوتنا في الوطن من خلال انتصاراتنا في أرض المعركة، نحن الآن نحن نسعى لرسمها من خلال هذا العرس الجماعي، لابد أن نعود لسورية الجميلة ولابد أن تبقى سورية موجودة، وإذا أتى يوم بعد عشرين عاما واحتاج فيه الوطن نجلي سأرسله مبتسما إلى أرض المعركة».

شعور الاهل

قلوب الأمهات فرحة تخفق بالدعاء للأبناء كما هو حال الأم "ليلى أسود" وهي والدة العريس "نبيل رسوق":«اللهم تمم بالخير، وأدعو لولدي وكل العرسان بالذرية الصالحة، وأدعو الله أن يرد البلاء عن الوطن الحبيب، ويبعث الابتسامة في قلوب وعلى وجوه السوريين لأنها تليق بهم ولأنهم شعب محبة».

الفرقة الموسيقية

أنغام الفنان النجم وفيق حبيب لم تكن أقل من الحدث، حيث غنت عيونه بالفرح والشموخ قبل أن يغنى كلامته، يقول النجم "وفيق حبيب" لدام برس:«حرصت على الحضور بالبزة العسكرية، بزة الجيش العربي السوري الذي أعتبره أغلى ما أنتجت سورية منذ الأزل، بالتأكيد هناك مآسي وحزن لكننا لن نموت ولو متنا ستبقى سورية حية في قلوبنا تنبض بالحياة، صاحب الحق منتصر ونحن منتصرون بالحق والأمل.

منذ اللحظة الأولى التي تواصلت معي فيها شركة سيريتل وافقت على الفور دون أي نقاش، فهذا عرسي وعرس السوريين جميعاً، عرس الجرحى الذين منحونا الصمود، عرس المقاتلين الذين منحونا البقاء، عرس ذوي الشهداء الذين منحونا عقلية التضحية».

مضى العرس بالبسمة، ونظر الحاضرون من خلاله للغد وإلى سورية التي كانت محور حديثنا مع الفنان "بشارإسماعيل":«سورية لاتموت، إنها رحم مقدس، خرجنا جميعاً منه، ومشى كل منا في طريقة لمعرفة الله، وعلمنا أن الله سوري، لذلك فإن هذا الرحم المقدس لا ينبت إلا أرحاماً مقدسة وأصلاباً مقدسة، لذلك فنحن في هذا الصدد سنرى زواجاً من أصلابٍ مقدسة وأرحام مقدسة، لأن سورية دائماً ولادة وبحاجة إلى أبطال، إلى سور منيع، إلى رجال كرجال الله، يبقون دائماً محافظين على عظمة سورية وقدسيتها وقوتها، وكل مانقدمه لهؤلاء هو عشر عشير معشار ماقدمه أسر الشهداء، والشهداء، وأخوة الشهداء الذين نحن الآن بصدد حضور هذا العرس العظيم الذي يملأ قلبي بمزيج من المشاعر، سيكون هناك أبطال مستقبليون من هذا الزواجالمبارك، وفي النهاية هذا العرس نقطة نور في سورية تنبؤ أن سورية منذ الأزل وإلى الأبد ستبقى ولن تستطيع قوة على الأرض أن تقهر هذا البلد العظيم».

مشروع درب كان شريكا في الجانب التنظيمي والبروتوكول، وتقول "كندة نصار" من "درب":«نشكر سيريتل التي أتاحت لنا الفرصة للمشاركة في عرس لقدوتنا الأولى أبطال الجيش العربي السوري، بالرغم من الألم والإرهاب في البلد الحياة مستمرة، ونحن ماضون للنصر وهؤلاء العرسان سينجبون لنا أبطالا جدد لانتصارات الغد الأجمل».

إن غدا لناظره قريب، ولابد لنا لكي نصل إلى غد مشرق أن نقهر حاضر الحزن والموت الذي نعيشه، وننتصر عليه بإرادة الحياة، والمجتمع المدني قادر على لعب الدور الأكبر في ذلك، وأكبر دليل هذه المبادرة التي أطلقتها شركة سيريتل، لتكون نقطة البداية لغد يعيشه السوريون سوا ع الحلوة والمرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]