مما لا شك فيه أن امتحان البسخومتري يُشكل عائقًا أمام الطالب العربي في الدخول للجامعات، فالمعدل المنخفض للعلامات يعني أن هنالك آلاف الطلاب العرب الذين لا يصلون الحد الأدنى من علامة البسخومتري التي تؤهلهم للقبول في الجامعات.

ويبقى السؤال هُنا، ما هو سبب العلامات المنخفضة؟ هل السبب يعود في مبنى الامتحان أو نوعية الأسئلة؟ أم أن هذه العلامات تعكس الواقع التعليمي في المجتمع العربي؟ أم يعكس الامتحان قدرات الطالب؟ والى متى سيبقى امتحان البسخومتري جدارا فاصلا لتحديد مصير الطالب؟

وفي هذا السياق كان لمراسل موقع "بكرا" حديثًا مع عدد من المربيين أصحاب الخبرة لمدة سنين عديدة في مجال التربية والتعليم حول هذا الموضوع .

" البسخومتري لا يعبر عن مدى قدرات الطالب"

وفي حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" مع المربي الأستاذ موسى فرحات من مدينة حيفا قال: البسخومتري يُشكل عائقأ كبيرًا وحاجزًا عاليًا أمام الطلاب ويوجد صعوبة كبيرة لدى العديد من الطلاب لتخطيه.

وتابع: " للأسف الشديد لم يعتاد الطلاب على التفكير السليم بل لقنوا المواد تلقينا، كما وأن البسيخومتري لا يعبر عن مدى قدرات الطالب ومهاراته. فيوجد طلاب لديهم الذكاء المفرط وينقصهم فقط التدرب.

وقال أيضًا: يُعتبر البسيخومتري مقياسًا لتعجيز الطلاب، من الدخول إلى الجامعات، وهو أداة ردع لإبعاد عدد كبير من الطلاب عن الهدف الذي يصبون اليه . فإذا اخفق في امتحان البسخومتري ابتعد عن الطب، عن الهندسة، عن الكومبيوتر والتكنولوجيا وحتى عن الفنون ويرى نفسه في مأزق فأما أن يلتحق مرغما بكلية التاريخ أو اللغات وهكذا يقرر مصيره ويجهض أمله قبل أن يولد ويظلم مستقبله.

ويقول: " حبذا لو أقرت إدارة التعليم العالي قبول الطلاب على أساس امتحان دخول، وإعطاء الطالب فرصة ليثبت نفسه وإذا فشل ببساطة يطرد من الجامعة كما هو في جامعات أوروبا وأمريكا ".

يضطر الطالب التوجه للدراسة في الجامعات خارج إسرائيل...

وفي حديث مع المربي الأستاذ اكرم قسيس من قرية البقيعة قال : " حسب رأيي انه في جميع الأحوال امتحان البسيخومتري يُشكل عقبة بوجه الطلاب خاصة العرب وكلنا نعرف انه لدينا طلاب أذكياء جدا وعلاماتهم ممتازة ولكن امتحان البسيخومتري يقف عائقا أمامه، ولا يستطيع الطالب أن يتعلم الموضوع الذي يختاره فعندها يضطر الطالب التوجه لجامعات خارج إسرائيل".

وتمنى المربي قسيس، أن تزول هذه العقبة من أمام الطلاب، ومع اقتراب بدء السنة الجامعية الجديدة، تمنى لجميع الطلاب النجاح والتقدم في المسيرة العلمية.

حكم جائر بحقّ أولادنا

وقال الأستاذ حنا هاشول من قرية الجش في حديث لمراسل موقع " بكرا " : " اعتقد أنّ امتحانات البسيخومتري تعكسُ عدم ثقّة وزارة التربيّة والتعليم بمؤسساتها، ولا بامتحانات البجروت، ومن الأجدى برأيي أن يُقيّم المُتقدّم للتعليم الأكاديميّ بواسطة شهادة البجروت أوّلا وبواسطة امتحان يخصّصه قسم الموضوع المُراد تخصّصه في التعليم الأكاديمي، ولكن أنْ يُلزمَ الطالبُ أنْ يدرسَ لشهورٍ عديدةٍ لامتحانٍ يعتمدُ بالأساس على السرعة فهذا حكم جائر بحقّ أولادنا، وهو لا يعكس بالضرورة قدراتهم الذهنيّة ولا جاهزيتهم للانخراط في المؤسسات الأكاديميّة."

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]