في الماضي البعيد، كان الناس يحرصون على قطف اشجار الزيتون بعد ان ترتوي الارض بمياه الامطار، لكن هذا الحال تبدل وراح غالبية الناس يقطفون اشجار الزيتون قبل موعدها الموعود. وفي الماضي كان الزيتون مصدر رزق لعائلات كثيرة في المجتمع العربي، وكان الفلاح يقضي جل وقته في حراثة وتقليم اشجار الزيتون وقطف ثماره لاحقا، لكن مشاريع البناء في القرى العربية وتوسيع مسطحات البناء في الاراضي الزراعية المغروسة بالزيتون قلص كروم الزيتون بشكل كبير. من جهة اخرى فقد راح الناس الى سوق العمالة والوظائف المختلفة لأن هذا المصدر شحت موارده ولم تعد تكفي لمتطلبات الحياة العصرية ...مراسل "بكرا" تجول اليوم في كروم الزيتون بكفر ياسيف ليرصد حركة الفلاحين والبدء بقطف الموسم الجديد.

الفلاح كعكوش:موسم جيد ونأمل خيرا

وهو منهمك في قطف حبات الزيتون بواسطة "المشط" قال الفلاح علي كعكوش ردا على سؤال مراسلنا عن سبب سرعة الفلاحين في البدء بموسم قطف الزيتون على غير عادة كما كان سابقا فقال: للأسف الشديد فقد شهدت الاعوام الاخيرة سرقات لكروم الزيتون، لذلك نتعجل بقطف الموسم قبل سرقته.

وعن نجاعة طريقة القطف بالمشط تابع كعكوش: هذه الطريقة "تمشيط حبات الزيتون" هي الطريقة الافضل في قطف الزيتون، فمن جهة تسقط الحبة سليمة ومن جهة اخرى لا يتم تكسير اغصان الزيتون في حال استعملنا طرقة التمشيط،بعكس الطرقة التقليدية وهي ضرب الاغصان بالعصا(الشقشاقة) التي تكسر الاغصان.

وتابع كعكوش: حال هذا الموسم يختلف من مكان لاخر،ففي هذا الكرم الموسم"حامل" والحمد لله، اما في مناطق اخرى فالموسم "حايل"،أي ضعيف.وختم كعكوش:اتوقع ان يكون سعر الزيت لهذا الموسم 500 شيكل "للتنكة"..شاهدوا الفيديو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]