"ليالي وايام وشهور مرت، وكل لحظة نشعر كأنها عام كامل. 3 سنوات على جريمة تقشعر لها الابدان وقعت داخل منزلنا، وذهب ضحيتها زوجي وابنائي الاثنين للتتحطم آمالنا واحلامنا في هذا المنزل وليخيم الظلام والحزن والبؤوس على وجوهنا، التي اصبحت شاحبه من الحزن ومن احداث الجريمة التي لا تفارق ذاكرتنا ونشعر بها كانها كانت الامس"، بهذه الكلمات تحدثت سهام هيكل لمراسلنا حول شعورها بعد مرور 3 سنوات على مصرع زوجها توفيق هيكل وابناءها احمد ومحمود.

حيث تحدثت سهام هيكل لمراسلنا: نالت منا يد الغدر في جنح الليل ونحن نيام ونحن نعلم بانه ليس لدينا أي اعداء ولم نقم ليلتها باقفال الباب لشعورنا بالامن والامان ومحبة الناس تحيط بنا من كل الجوانب الا اننا قد فجعنا بمقتل زوجي وابنائي على يد غادرة بمنتصف الليل لتحطم قلوبنا ونعيش على ذكريات جميلة بعد حاضر اليم للغاية.

واكدت سهام هيكل بان العائلة قد غادرت منزلها ولم تدخله منذ الجريمة، حيث لا يستطيع أفرادها ان العودة اليه، "فالذكريات فيه موحشة يستحيل ان تكون في طي النسيان"- على حد تعبيرها.

لا الشرطة ولا نتنياهو ..!!

واستكملت سهام هيكل حديثها بانهم العام الماضي بالذكرى الثانية لوقوع الجريمة قاموا بتنظيم مظاهرة شارك بها اهالي شبان وفتيات تعرضوا للقتل واهالي من مدينة ام الفحم من اجل الضغط على الشرطة واعادة التفاعل الى الشارع الفحماوي الا انه لم يحصل أي ضغط على الشرطة ولم تعد القضية بسلم اولويات الاهالي بمدينة ام الفحم مما جعلنا نفقد الثقة بالشرطة التي لم نتلقى منها سوى كلام فقط.

وأردفت سهام هيكل قائلة: حتى زيارة الكنيست يومها واللقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يكن ذو فائدة ومجرد كلام فارغ، فنحن نحمّل الشرطة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تحدث في مجتمعنا وهي تتلكأ في كشفها لتفتيت نسيجنا الاجتماعي".

واختتمت سهام هيكل: لم نعد الى بيتنا ولن نعود اليه، ونحن نعيش وسط خوف دائم، كيف لنا ان نهنأ والمجرم حر طليق يعرفنا ولا نعرفه، ربما يرانا ويراقبنا ونحن لا ندري عنه، فكيف لنا ان نطمئن والسفاح يستمتع في حياته ونحن نتجرع الألم في كل لحظة، فلن يُنصفنا الا الله العزيز الجبّار وسينال القاتل عقابه في محكمة العدل الالهية".

الشرطة...ابجدياتنا ..!

وفي تعقيبٍ لها قالت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري أن احد الخطوط الرئيسية العريضة التي تم ادراجها في مخطط برنامج عمل الشرطة، الذي كان قد جاء فور استلام مفتش الشرطة العام لمنصبة، يتطرق الى المجتمع العربي، وذلك على ضوء ادراك قيادات الشرطة لمدى الفجوات الموجودة بهذا الخصوص وايضا للجهود المطلوبة لجسرها.

وقالت: استطلاعات للرأي مختلفة تشير الى الحاجة الماسة والضرورية لتلقي الخدمات الشرطية الدورية في البلدات العربية مثلها كمثل اي مكان اخر في الدولة، ويلاحظ في السنوات الاخيرة المزيد من الانفتاح والاستعداد في المجتمع والبلدات العربية لتقبل الشرطة والاندماج في صفوفها والى ذلك فأن تعزيز التواجد الشرطي داخل المدن والقرى بما فيها العربية، التواجد الدوري على كافة الاصعدة وليس فقط في الحملات، تنفيذ وتطبيق القانون بعزم وباحترام سعيا وراء خدمة المواطن وتحقيق مصالحة ذات الصلة، فك رموز قضايا العنف البالغ والجرائم العالقة، محاربة الاسلحة والوسائل القتالية، مكافحة العنف على كافة انواعة واشكالة واحجامة مع تعزيز مستوى الحوار ما بين المجتمع والشرطة هي من ابجديات سياسة الشرطة، وهدفها الاول والاخير هو تلبية احتياجات المجتمع العربي الخاصة في نطاق الجهود الشاملة العامة لتعزيز مستوى التعاون والثقة المتبادلة ما بين المواطن والشرطة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]