قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح و أمين عام التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن مدينة القدس العربية المحتلة تعيش انتفاضة صامتة منذ الثاني من تموز الماضي، يوم استشهاد الفتى محمد ابو خضير على أيدي مستوطنين في جريمة اغتيال بشعة عبّرت عن حقد عنصري متوغل في الذهنية الاستيطانية الاسرائيلية.

و أضاف دلياني أن الحراك الشعبي المقدسي الذي واكب مجازر الاحتلال في غزة و الاقتحامات الاسرائيلية الممنهجة و المدعومة من قبل حكومة نتنياهو الاستيطانية للحرم القدسي الشريف أثبت عكس ما يدعيه حُكّام الاحتلال، و أكد بأن القدس العربية المُحتلة لم تكن و لن تكون عاصمة لأحد غير الشعب الفلسطيني و دولته المستقلة.

و أكد دلياني أن القدس دفعت ثمناً باهظاً في انتفاضتها الحالية، فبعد استشهاد ابو خضير، شهدت القدس استشهاد محمد سنقرط و محمد الاعرج و محمد جعابيص، كما جُرح في المواجهات مع الاحتلال قرابة الف شخص و تم اعتقال 900 من بينهم أكثر من 350 تم تحويلهم للمحاكم الاسرائيلية، بالاضافة الى الاجراءات القمعية الجماعية التي كثّفتها سلطات الاحتلال في المدينة مثل فرض الغرامات و الضرائب، و منع المصلين من الوصول الى الأقصى، و زيادة وتيرة حرب الاحتلال على المؤسسات الوطنية في المدينة، و تشديد الخناق على الاقتصاد المقدسي.
و أشار دلياني الى أن نتنياهو شخصياً يمارس التحريض ضد المقدسيين سواءاً من خلال تهديداته التي أطلقها يوم أمس او تلك المشابهة التي أطلقها قبل أسابيع و لم تفضي عن شيء سوى مشاركة شعبية أوسع في انتفاضة القدس الصامتة. و علل دلياني وصفه الانتفاضة التي تعيشها القدس بالصامتة بكون وسائل الاعلام مشغولة بقضايا أخرى و لا تعير الانتفاضة المقدسية الاهتمام الذي تستحقه.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]