أفاد تقرير أصدرته مجموعة " كريديت سويس" المالية الدولية، بأن أغنى أغنياء العالم يزدادون غنى، حتى أصبحوا يسيطرون على حوالي نصف الثروات في العالم (48%)، الأمر الذي جعل معدي التقرير يحذرون من أن يؤدي هذا الاختلال الهائل بالمساواة إلى التباطؤ والركود في اقتصادات العالم.
وفيما يتعلق بتوزيع الثروة في إسرائيل، أشار التقرير إلى أن زيادة ثروات الأغنياء فيها بين عامي 2013-2014 كانت بنسبة هي الأكبر على الصعيد العالمي: 13%.
ووفقًا للتقرير، أن انعدام المساواة بالثروة في إسرائيل، يوازي ما هو حاصل، بمستويات عالية، في دول مثل ألمانيا والنمسا والدنمارك، بينما تتفاقم حالة اللا مساواة هذه في دول متطورة مثل هونغ كونغ وسويسرا والولايات المتحدة، بينما تصنّف اليابان وبلجيكا من بين الدول المالية للمساواة في توزيع الثروة- في حين سُجل الهبوط الأكبر في ثروات المواطنين في أوكرانيا والأرجنتين، اللتين شهدتا أزمات سياسية عاصفة في العام الأخير.
بعد العام 2007
ويؤكد هذا التقرير الصادر للسنة الخامسة على التوالي، أن انعدام المساواة في توزيع الثروة في إسرائيل تفاقم بحدة بعد العام 2007: ففي العام ألفين كانت الفئة العشرية الأولى من الإسرائيليين ( أغنى الأغنياء) تسيطر على 62,4 من مجمل الثروات، فارتفعت هذه النسبة عام 2007 إلى 64,6%، وفي العام 2014 ( الجاري) إلى 67,3%- بينما كانت الوجهة في دول شبيهة بإسرائيل، معاكسة، بمعنى انخفاض نسبة سيطرة الأغنياء على الثروات.
ثلاثة آلاف و (650) دولار
وطبقًا للتقرير، فإن إسرائيل تعتبر واحدة من أغنى دول العالم، يبلغ معدل رأس المال الشخصي للفرد الواحد فيها حوالي (150) ألف دولار، لكن عدد المليونيرات ( أصحاب الملايين) فيها لم يسجل تغييرًا ملحوظًا خلال الأربعة عشر عامًا الأخيرة، ما يعني أن زيادة الثروة لم تكن من نصيب جميع فئات السكان، بل من نصيب جميع فئات السكان، بل من نصيب الأغنياء أنفسهم بالأساس.
ووفقًا للمعايير المعمول بها في إعداد التقرير، فإن سكان العالم المنتمين إلى النصف الأعلى من الأغنياء هم أولئك الذين يملك كل واحد منهم ثروة قدرها ثلاثة آلباف و (650) دولار- بما في ذلك قيمة المنزل.
أما رأس المال المطلوب للانتماء إلى أغنى فئة ( فئة العشرة بالمائة) فهو (77) ألف دولار، بينما تبلغ قيمة رأس المال المطلوب للانتماء إلى فئة أغنى الأغنياء ( فئة الواحد بالمائة) – (798) ألف دولار.
[email protected]
أضف تعليق