يتم مؤخرًا التخطيط لإقامة مركز تجاري كبير على ارض مقبرة القسام في قرية بلد الشيخ المهجرة (نيشر) بالقرب من حيفا وهي المقبرة التي فيها دُفن الشهيد الشيخ عز الدين القسام وعدد من شهداء الوطن في فترة الانتداب البريطاني، وعلم مراسلنا ان شركة مستثمرين ابتاعت المقبرة (بحسب المستندات) في سنوات الستين من القرن الماضي من متولي الوقف الاسلامي في حيفا انذاك (وقف الاستقلال).

مؤسسة الاقصى التابعة للحركة الاسلامية الشق الشمالي تحركت على عجل وانتدبت عدد من المحامين لمتابعة القضية ومن بينهم المحامي خالد دغش، حيث تواصل معه مراسلنا ليستفهم منه تفاصيل موضوع مقبرة القسام ،والسؤال المطروح في السياق هل سيكون مصير مقبرة الشهيد عز الدين القسام كمصير خان العمدان الذي تحول لملكية دائرة اراضي اسرائيل من خلال عقد ايجار مدته 99 سنة ؟!

بيع وتبديل اراضي الوقف من قبل متولي الوقف في حيفا
وقال دغش: تدعي احدى الشركات اليهودية انها ابتاعت ارض المقبرة منذ سنوات طويلة وهي الان بصدد التخطيط لإقامة مركز تجاري، وقد ابلغنا المستثمرين انها ارض وقفية وفيها قبور ولا يجوز شرعا وقانونا استهداف المقبرة، لكن محامي دفاع الشركة حول الدفاع الى هجوم علينا وقدموا دعوى للمحكمة المركزية مطالبين هيئة المحكمة تبني روايتهم حول ملكية الارض ومنعنا من دخولها.

وتابع دغش: كما هو معروف فقد جرى خلط بين موضوع الاوقاف المحررة وغير المحررة والهدف التحايل على املاك الاوقاف كما في كل المدن المختلطة، وفي حينه (اواخر الستينات) قام متولي الوقف في حيفا (وقف الاستقلال) ببيع او تبديل هذه الارض مع دائرة اراضي اسرائيل ، ولاحقا انتقلت هذه الاملاك لهذه الشركة التي تمتلك مستندات قديمة من سنوات الستين على انها ابتاعت الارض .

وختم دغش:المحكمة اصدرت امر منع ضدنا بعدم القيام بأي عمل في المقبرة حتى تقول المحكمة كلمتها ،ونحن نتابع هذه القضية باهتمام بالغ كما تابعنا في السنوات الاخيرة عدد من القضايا الوقفية واسترجاع بعض الاملاك الوقفية ولنا انجازات في هذا السياق.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]