في أعقاب الاحتفال الذي أجري اليوم في نتسيريت عيليت بمشاركة وزير الداخلية جدعون ساعر والكاهن جبرائيل نداف وشخصيات أخرى بمناسبة الاعتراف رسميا بالقومية الآرامية المسيحية، احتفال قام منظميه بمنع موقع "بـُكرا" ووسائل إعلام أخرى من تغطيته، كان لنا حديث مع عضو بلدية الناصرة د.عزمي حكيم، الرئيس السابق لمجلس الطائفة الأرثوذكسية وأبزر مناهضي مشروع تجنيد المسيحيين وكافة المشاريع الشبيهة قال : هذا الذي حدث اليوم في نتسيريت عيليت هو "مسخرة" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وزير داخلية يعترف ويحتفل بقومية جديدة، كيف ذلك ؟ القومية هي تاريخ وحضارة ولغة وعلَم وأمور عديدة فكيف يخترعها بهذه السهولة ؟ ثم كيف لهم أن تكون قوميتهم "آرامية" ويرفعون علم اسرائيل، فليأتوا بعلم جديد ويلبسوه كما لبسوا العلم الاسرائيلي بمظاهراتهم .. هذه القومية لم تكن موجودة يومًا.

طرد كل من هو ليس عربي من مجلس الطائفة
ثم تابع : غدًا سأقدم رسالة لمجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة حيث راجعت دستور الجمعية والذي ينص أنه من يحق له الانتساب للجمعية والترشح والتصويت يجب أن يكون عربيًا ارثوذكسيًا يسكن الناصرة أو نتسيريت عيليت وبلغ من العمر 18 عامًا يحق له الانتساب والتصويت، لذا سأقدم اقتراحًا لمجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة لفصل كل من هو غير عربي من سجل الناخبين بمجلس الطائفة العربية الارثوذكسية، كعضو في الجمعية أطالب بفصل كل من هو ليس عربي من سجل الناخبين .

داعش والآراميين وجهان لعملة واحدة
وأخيرًا تحدث د.حكيم عن مدى انتشار المسيحيين العنصريين أمثال من يطلقون على نفسهم "آراميين" : للأسف الشديد مع ارتفاع أسهم داعش والأخبار عن داعش ترتفع نسبة العنصرية لدى المسيحيين، داعش والآراميين وجهان لعملة واحدة، فهم يصدقون الرواية الصهيونية التي تخدعهم بالقول بأن خطر داعش يحيط بهم كمسيحيين وأن اسرائيل والانتساب لها ولجيشها يبقيهم بأمان، ولكن الحقيقة أننا كمسيحيين نعاني من خطر، نفس الخطر الذي يعاني منه كل أبناء شعبنا، خطر السياسات العنصرية الإسرائيلية الصهيونية، نحن شعب واحد، معاناتنا واحدة وكلنا نرفض ما يفعله "داعش" تماما كما نرفض كل مظاهر الظلم والعنصرية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]