لموسم الزيتون اجواءه المميزة لدى الناس، وخصوصا الفلاحين في القرى والبلدات العربية .
فموسم الزيتون بالنسبة لهم هو ليس مصدر زق فحسب , انما هي مناسبة يكرّم فيها الفلاح ارضه ويعبر عن مدى انتمائه واتمامه وتشبثه بالارض والوطن . بالنسبة لنا كشعب في الداخل الفلسطيني شجرة الزيتون هي واحدة من مميزات النضال والتمسك بالارض ورمز للحضارة والثقافة الفلسطينية، فترى الكثير من اصحاب الاراضي يهبون لجمع محصولهم السنوي في هذا الموسم .
عضو مجلس الزيت، الدكتور مازن علي: المنوج لدى اليهود أكبر، ولكن لدى العرب الجودة عادة أفضل
في سؤال لعضو مجلس الزيت والزيتون، والخبير في تذوق زيت الزيتون، الدكتور مازن علي , الذي بدوره اطلعنا على نسبة المنتوج لهذا العام مقارنة مع العام الماضي . وعن كمية الزيت المنتجة في الوسط العربي مقابل الكمية المنتجة في الوسط اليهودي وفي القرى التعاونية (الكيبوتسات)، قال: "إن نسبة منتوج زيت الزيتون في الوسط اليهودي ولدى المزارعين في الكيبوتسات اكبر من النسبة الناتجة لدى الوسط العربي في السنتين الاخيرتين . وذالك لعدة اسباب ومنها، اعتماد المزارعين اليهود في القرى التعاونية، (الكيبوتسات) على الطرق الحديثة في الزراعة واستعمال المواد المقوية التي تزيد من انتاج الزيتون في كل عام. واستعمالهم للآلات الحديثة في قطف الزيتون , وهذا بالتالي يعود عليهم بأنتاج كميات اكبر وبسرعة اكبر،
وأضاف: "بينما في الوسط العربي، فلديهم طرقهم التقليدية في قطف الزيتون وايضا المحافظة على ابقاء الجودة العالية لمنتوجهم . اما السبب الاخر, فإن قرانا ومدننا العربية تشهد في الاونه الاخيرة عن اهمال في الاراضي وعدم تقييم هذه الشجرة وبالتالي يقوم الكثيرون على بيع اراضيهم او عدم الاهتمام فيها مما يؤدي بالتالي الى تقليل نسبة المتوج كما لشخص مهتم بأرضه" .
وكانت لدى د.مازن ملاحظة حول رجوع البعض من الاجيال الشابة الى الاهتمام بالارض حفاظا على تراثهم وتمسكهم بأرضهم وتقديسا لها . وهذه الظاهرة بدأت تنتشر لدى بعض الاشخاص اصحاب الاملاك والاراضي .
ولقد زار مراسلنا ايضا بعض معاصر الزيتون في قرية عرابة البطوف، حيث اطلع على نسبة منتوج الزيت بالمقارنة مع العالم المنصرم وعن مدة رضى الناس عن هذا الموسم , وكان واضحًا أن نسبة زيت الزيتون اقل كمية من العام الماضي .
[email protected]
أضف تعليق