ااتهمت والدة الشهيد عبد الرحمن الشلودي السلطات الاسرائيلية بإعدام نجلها بدم بارد، بسبب حادث سير تعرض له في حي الشيخ جراح.
وقالت والدة الشهيد الشلودي:" استهدف ابني بدم بارد، لم نعرف اخباره الا من خلال وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، رفضت الشرطة اخبارنا في أي مستشفى يرقد، الاطباء لم يخبرونا بأي معلومة، وتضاربت الانباء من ساعة الاصابة حتى ساعة الاستشهاد الذي عرفناه عبر وسائل الاعلام فقط".
وتضيف والدة الشهيد:"عبد الرحمن كان مريضا، منذ 3 أيام لم ينم، يعاني عبد الرحمن ومنذ الافراج عنه من السجون الاسرائيلية من نفسية صعبة وهلوسات دائمة، يوم الحادث قمت باخذه الى الطبيب وحولني الى طبيب نفسي وموعدنا بتاريخ 9-11-2014، لانه وضعه النفسي والصحي في تدهور ملحوظ."
كان يعاني من مشاكل نفسية بعد سجنه
وتابعت والدة الشهيد:" لقد افرج عن ابني عبد الرحمن نهاية العام الماضي، بعد ان امضى 16 شهرا في سجون الاحتلال، وفي شهر شباط اعتقل وبقي قيد الاعتقال في زنازين الاحتلال مدة 20 يوما، وتم تهديده باستخدام وسائل تهديد مختلفة، وبعد الافراج عنه لاحظنا معاناته من وضع نفسي صعب واضطرابات دائمة".
وأضافت والدة الشهيد:" تعمدت السلطات الاسرائيلية بعد الافراج عنه ملاحقته من خلال استدعائه للتحقيق بين فترة واخرى، ودائما كانت تهدده، وتوجه الشتائم النابية له، وقالت له في احدى المرات( لن نتركك لتكمل حياتك .. لن تتعلم ولن تشتغل)".
اقتحام البيت ليلا والتحقيق مع جميع افراد العائلة
وكانت القوات والمخابرات الاسرائيلية اقتحمت منزل الشهيد عبد الرحمن مساء يوم الحادث عند الساعة 11 , وتم التحقيق مع جميع أفراد عائلته وتم تخريب الممتلكات المنزلية وتفتيش البيت بطريقة عبثية.
وتقول والدة الشهيد ان عبد الرحمن كان محبوبا ويحب الجمعات والأصدقاء , حنون على إخوته وخواته , في عيد الاضحى المبارك لم يكن بحوزته مبلغ مالي ولكنه تداين وقام بمعايدة اخواته الصغار ".
وتضيف كان متأثرا بالاحداث الجارية في فلسطين وكان أكثر حساسية من قضية الاسرى بكونه اسير سابق جلس معهم عاما ونصف , كان يدعو للاسرى بالافراج عنهم.
وتقول عند خروجه من زنازين الاحتلال كان طموحه باكمال تعليمه , وقد امتحن للامتحان الثانوية العامة في معتقلات الاحتلال ونجح , وبعد اعتقاله للمرة الثانية لم يرغب بالعودة الى فكرة الالتحاق بالجامعة , ولكنه راى انه يجب عليه المساعدة في اكمال تعليم اخوته الاصغر منه سناً , ومساعدة والده في المصاريف المادية للجامعة حيث يدرس اثنين من اخوته في الجامعة , والمستلزمات البيتية.
السلطات الاسرائيلية لا زالت تماطل بتسليم جثمان الشهيد
ما زالت السلطات الاسرائيلية تماطل في تسليم جثمان الشهيد عبد الرحمن الشلودي والافصاح عن موعد تسليمه الى عائلته.
وكان قاضي محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس الغربية وافق على طلب الشرطة الإسرائيلية بتشريح جثمان الشهيد " الشلودي .
وعلم مراسلنا أن التشريح سيكون اليوم الجمعة بحضور مدير الطب العدلي الدكتور صابر العالول.
وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود ان قاضي محكمة الصلح قرر الموافقة على طلب الشرطة بتشريح الجثمان، ورفض طلب عائلته بعدم التشريح وتسليمها الجثمان.
وحولت الشرطة منذ ساعات صباح الخميس جثمان الشهيد الى معهد أبو كبير. ورفضت أسرة الشهيد الشلودي تشييع جثمانه ليلا بحضور عشرين شخصا فقط كما طلبت الشرطة.
[email protected]
أضف تعليق