أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرار بإعلان حالة الطوارئ في سيناء لمدة 3 أشهر بدءا من الخامسة صباح السبت، وذلك عقب مصرع 33 جنديا مصريا في هجومين بسيناء، حيث قتل 3 جنود مصريين في هجوم ثان وقع في مدينة العريش بسيناء الجمعة، وذلك بعد ساعات من هجوم أول راح ضحيته 30 جندياً مصرياً في منطقة الشيخ زويد الواقعة في محافظة شمال سيناء.


وقالت المصادر إن مسلحين فتحوا النار على قوات الأمن بنقطة أمنية في مدينة العريش ما أسفر عن مقتل الجنود الثلاثة.


وكان انفجار سيارة مفخخة في كمين كرم القواديس الأمني في جنوب الشيخ زويد قد خلف 30 قتيلا وأصاب 26 آخرين، وحسب تأكيد المصادر الطبية بشمال سيناء.

ويشمل قرار إعلان الطوارئ المنطقة المحددة: شرقاً من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوباً من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية.
ويحظر التجوال في المنطقة المحددة طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحاً أو لحين إشعار آخر .
تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة إتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين .
ويعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية في هذا الصدد.
وكلف السيسي رئيس مجلس الوزراء بسرعة إتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المدنيين المتواجدين داخل المنطقة المحددة بقرار رئيس الجمهورية
وتقرر عقد جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح السبت برئاسة السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك لإتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة والمتعلقة بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية في منطقة شمال سيناء.

وإلى ذلك، أكد مصدر أمني ان مصر قررت إغلاق معبر رفح اعتبارا من صباح السبت لأجل غير مسمى، وذلك عقب الهجمات التي استهدفت الجيش.


كما أعلن مصدر عسكري انه تم قطع الاتصالات عن شمال سيناء بالتزامن مع شن قوات الجيش الثاني الميداني حملات عسكرية على مدن المحافظة المختلفة، وذلك من أجل إحباط مخططات الجماعات الإرهابية، في استخدام أجهزة اللاسلكي بتفجير المنشأت والمؤسسات العسكرية عن بعد، وأيضاً لقطع الاتصالات بين العناصر المسلحة.

وكان مجلس الدفاع الوطنى قد اجتمع مساء الجمعة برئاسة السيسى رئيس الجمهورية، وبحضور كل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات ومدير المخابرات الحربية، وذلك للوقوف على مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني فى البلاد .
ونعى المجلس ضحايا القوات المسلحة "الذين سقطوا اليوم ضحية أعمال إرهابية خسيسة استهدفت عدة كمائن ونقاط عسكرية في شمال سيناء، وأكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية".

واستعرض المجلس التهديدات والتحديدات التي تتعرض لها المنطقة والجهود المبذولة من القوات المسلحة والشرطة لمواجهة الإرهاب وظروف وملابسات الهجوم الإرهابى الذى وقع فى شمال سيناء الجمعة.

كما أصدر السيسي قراراً جمهورياً، بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة ثلاثة أيام حداداً على أرواح الضحايا، وذلك اعتباراً من السبت وحتى غروب الاثنين القادم.

وإلى ذلك، قال مصدر عسكرى إن وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى يدير العمليات بنفسه، ويتابع تطورات الموقف الأمنى على الأرض، مضيفا أن قوات الجيش الثانى الميدانى تقوم بمطاردات وعمليات عسكرية واسعة شرق مدينة العريش لتعقب المسئولين عن الهجمات الأخيرة.

في سياق متصل كشف مصدر امني بشمال سيناء إن الكمين الذي تم استهدافه في سيناء والواقع جنوب قرية الخروبة، تابع للجيش، وجميع من به من ضباط وجنود الجيش.

وأضاف أن سيارة مفخخة اقتحمت الكمين وكان بها انتحاري، مشيراً إلى أن المسلحين نصبوا عدة كمائن في الأماكن المجاورة للكمين المستهدف، وتمكنوا من استهداف عدداً من قوة إخلاء الضحايا أثناء التوجه بهم للمستشفى وهو ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الجنود والضباط.

وقال المصدر إن استهداف الكمين بالسيارة المفخخة تبعه إطلاق المسلحين لقذائف هاون على الكمين، مشيراً إلى أن قوة الكمين في الحالة العادية تبلغ 75 ضابطاً وجندياً، وأن التعامل بين قوات الجيش والمسلحين استمر لساعات بعدما طوقت قوات الجيش المنطقة بالكامل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]