أقيمت أمس الجمعة الشعائر المباركة في جامع عمر المختار يافة الناصرة بحضور المئات من أهالي البلدة والمنطقة، وافتتحها القارئ الشيخ سليم خلايلة بالتلاوة من الذكر الحكيم، بعد ذلك قدمَّ الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع الدرس وتحدث حول المناسبةالجليلة قدوم العام الهجري الجديد 1436 وذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، وقال: "نحن الان على أبواب عام هجري جديد ونحن في عام 1435 وغدًا 1436 ومُحرَّم من أشهر الله الحُرُم كما أن هذا الشهر ذو الحجة أيضًا من أشهر الله الحُرُم، حول هذه المناسبة رأس السنة الهجرية وذكرى هجرة النبي عليه الصلاة والسلام يكون مدار حديثنا في هذا اليوم المبارك".

ثم أدى التحية العطرة لرسول الله عليه الصلاة والسلام، واختتم: "نحاول أن نتماشى إلى الأخير الحد الأقصى مع استقبال النبي عليه الصلاة والسلام من قبل المهاجرين والأنصار بالنشيد الرائع الذي خلُد بخلود الزمان والمكان، ولنضفي على الجو شيئًا من نور الهجرة النبوية الشريفة".
وخلال الدرس تعطرت الأناشيد الهادفة اسماع الحاضرينابتهاجًا واحتفاء بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت بداية للتاريخ الاسلامي الهجري، واختتم بدعاء أنَّ نور النبي عليه الصلاة والسلام يشرق على الأمة الإسلامية كما أشرق في مدينته. 

وألقى فضيلته الخطبة المعبرة عن الأهمية البالغة والأبعاد المؤثرة للهجرة النبوية الشريفة لاسيما التعلق بالله ودينهوالثقة به، وأكد الاستفادة في التعامل الأخلاقي بين المسلمين واتباع نهجالرسول الكريم وسيرته العطرة، واستهلها بحمد الله سبحانه وتعالى والشهادة بحضرة الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وقال: "وهاجر الحبيب المصطفى تلك الهجرة التي غيَّرت وجه التاريخ الإسلامي خصوصًا ووجه التاريخ البشري عمومًا إذ لولا الهجرة ما كانت نصرة ولولا الهجرة ما كانت عزة ولولا الهجرة ما كانت بدرٌ التي كانت فيصلًا ما بين الحق والباطل والتي كانت عبارة عن مِفرق بين تاريخ الهزائم والانتصارات بين الذل والعزة بين الضعف والقوة، تلك الهجرة التي أُمِرَ النبي بها يوم أن قال (لقد أُريتُ دار هجرتكم إنها يثرب فعليكم بها) قطعوا المسافات والصحاري مشيًا على الأقدام فرارًا بدينهم لأن الدين أعز من كل شيء".
وأضاف: "ان يترك الانسان شيئًا لله وان يتنازل الله سبحانه وتعالى يعطي كل شيء والتاريخ استاذ شاهد، المهاجرون لما هاجروا تركوا كل شيء لم تمضِ عامان حتى عوضهم الله تعالى بمعركة ما زال الجيل بعد الجيل يرويها وهي معركة بدر الكبرى والتي أعز الله بها شأن المؤمنين الصالحين".

وأشار أنَّ الدنيا للمؤمن ليعمر بها طريقه إلى الآخرة، وتابع: "الدنيا للمؤمن بيده وليس بقلبه اليد العليا خير من اليد السفلى أن يكون الانسان معطاء كالثمار ولا أن يكون أخاذ، هكذا المؤمن لطيف حبيب محبوب".

وتطرق حول اللطف في الإسلام والمؤمن أن يكون لطيفًا وموقف للخليفة عمر بن الخطاب وغار ثور وذكر أنَّ المؤمن قلبه متعلق بالله، وبيَّن مشهد فرعون وبني اسرائيل وجواب النبي موسى عليه السلام يختلف عن جواب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلموالنبي موسى جعلها خاصة والرسول الكريم جعلها عامة.

ومسك الختام دعا أن يكون العام الجديد خير ورخاء وأمن وسلم وسلام وعلى البشرية قاطبة.
وتتقدم أسرة جامع عمر المختار يافة الناصرة إلى جميع الأمة العربية والإسلامية بأصدق التهاني والتبريكات وكل عام والجميع بألف خير.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]