يصادف اليوم ذكرى رأس السنة الهجرية 1436 حيث يحتفل المقدسيون بهذه المناسبة السعيدة وسط اجواء توتر و حذر بسبب الاوضاع السياسية المضطربة وموجة الاغلاقات و القيود على دخولهم للمسجد الاقصى المبارك .

و في مقابلة خاصة اجراها  "بـُكرا" مع رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري قال " انها مناسبة كريمة و عظيمة فقد غيرت مجرى التاريخ انها ذكرى الهجرة النبوية الشريفة هذه الذكرى التي تحفل بعظات و عبر و مواعظ و دروس منها ان الرسول عليه الصلاة و السلام علمنا حب الوطن و الدليل على ذلك انه حينما هاجر الى المدينة المنورة خاطب مكة مبينا حزنه لخروجه منها لان اهل مكة كانوا سببا باخراجه ".

و اضاف الشيخ صبري " ايضا من الدروس الاخرى التمويه على العدو حيث ان الرسول عليه الصلاة و السلام قد امر علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بان ينام في فراشه ايهاما للعدو بان الرسول عليه الصلاة و السلام لا يزال في بيته و ايضا هو الامل في ان تحرر هذه البلاد بلاد فارس , فلسطين , الروم حينما وعد سراقة بن مالك باساور كسرة وهذا مؤشر على ان الاسلام سينتشر و ان هذه البلاد سيفتحها المسلمون ..

الهجرة ليست استسلاما.. وانما تحمل للمسوؤلية

واردف قائلا "هذه عظة وعبر كثيرة نستلهمها من الهجرة النبوية لنقول بان الهجرة ليست استسلاما و ليست هروبا من المسؤولية انما الهجرة تحمل للمسؤولية كما هو معلوم بان الرسول عليه السلام قد اخى بين المهاجرين و الانصار فان المأخاة الايمانية هي التي نبحث عنها في هذه الايام.

وقال حينما هاجر اهل فلسطين الى الخارج لم نجد هذه الاخوة من قبل العرب و المسلمين و عليه فنحن نقول لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد و نية و اذا استنفر فانفروا كما يقول الرسول عيله الصلاة و السلام ".

خطورة الاوضاع في القدس


من ناحيته اكد الشيخ صبري على خطورة الاوضاع في مدينة القدس و التي اصبحت في غاية الحرج و الصعوبة بسبب الاعمال التي تقوم بها سلطات الاحتلال من قمع للمقدسيين باساليب قاسية و غير انسانية مشيرا الى ان هذه الاساليب صدرت باوامر من رئيس الوزراء الاسرائيلي كما ان رئيس بلدية القدس مع الاسف هو الذي يحرض الاجهزة الامنية الاسرائيلية على الضرب بيد من حديد لكل من يعارض السياسة الاسرائيلية و الذين يرفضون الاستيطان و مصادرة الاراضي .

و اشار الى صعوبة الوضع في مدينة القدس و خوف الاحتلال من انتفاضة فلسطينية ثالثة في المدينة , انها منفردة يتيمة غير متجاوبة معها المدن و القرى لاسباب سياسية صعبة .

اليهود طامعون في الاقصى


وبالنسبة لما يجري في المسجد الاقصى قال الشيخ صبري " لايزال اليهود طامعون في هذا المسجد فهم يريدون الانقضاض عليه باي وسيلة و يريدون من المسلمين السكوت و عدم المعارضة لهذه الاقتحامات المتكررة ".

و شدد على ان الكنيست الاسرائيلي ليس صاحب الاختصاص او صاحب صلاحية في ان يبحث موضوع المسجد الاقصى مؤكدا ان المسجد اسمى من ان يخضع لقرارات كنيست او محاكم او لقرارات الحكومة الاسرائيلية لانه مرتبط بقرار الاهي من رب العالمين و يخص مليارين مسلم في العالم كله.

لا تنازل عن اي ذرة تراب


وقال لا تنازل عن اي ذرة تراب, ولا بد للاحتلال ان يرفع يده عن هذا المسجد المبارك لان تحرشات المستوطنين و المتطرفين اليهود هي التي توجد التوتر في الاقصى و في محيطه .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]