تسود مدينة كفر قاسم اجواء من خيبة الامل، وذلك في اعقاب زيارة رئيس الدولة رئوفين روبي ريفلين للمدينة، للمشاركة في فعاليات احياء الذكرى الـ58 لمجزرة كفر قاسم.

وتاتي هذه الاجواء بسبب عدم اعتذار ريفلين بشكل رسمي باسم الدولة عن هذه المجزرة حيث انه اكتفى بالتعبير عن اسفه لوقوع مثل هذا الحدث فقط، تماما كما فعل ممثل الحكومة وزير المالية في العام 1996 موشي كتساف.

ريفلين لم يعتذر

وقال احد سكان مدينة كفر قاسم لمراسلنا:" تماما وكما توقعنا، فان ريفلين اليميني المعروف لم يعتذر، وفي هذا نية حقيقية بعدم تحميل الدولة مسؤولية قتل مواطنيها، نحن لا نستغرب من هذا التصرف لان اسرائيل معروفة بانها دولة غير ديمقراطية".

وكان ريفلين قد زار بلدية كفر قاسم واجتمع باعضائها، ومن ثم اجري مهرجان خطابي في متحف الشهداء بحضور المئات من الاهالي والوجهاء من المنطقة، ورؤساء سلطات محلية يهودية وعربية، وإنتهت زيارته بوضع اكاليل الزهور على النصب التذكاري ومن ثم جولة ميدانية قام بها بعدد من مرافق المدينة.

من جهة اخرى شن عضو الكنيست السابق د.ميخائيل بن آري هجوما كاسحا على ريفلين لزيارته لكفر قاسم قائلا:" لا مانع لدي بان يهين ريفلين نفسه لكن ليس بصفته رئيسا للدولة"، قائلا:" ان الاعداء يقتلوننا في ارضنا لفترة تصل الى 100 عام ولا يعتذرون عن ذلك".

عادل بدير

وقال رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير:" الالم ما زال موجودا في المدينة منذ 58 عاما، لا يمكننا نسيان ذلك اليوم، ولذلك فاننا نطالب الدولة بتحملها للمسؤولية والاعتذار عما جرى، وفتح صفحة جديدة بالعلاقات بينها وبيننا"، كما وعدد عادل بدير " الاحتياجات الكثيرة التي تطلبها كفر قاسم مثل البيوت المهددة بالهدم وايضا الضائقة في الخارطة الهيكلية، كذلك الوضع الاقتصادي وموضوع المنطقة الصناعية".

المجزرة هو عمل مؤلم، اجرامي وصعب جدا

اما رئيس الدولة ريفلين فقال:" لا شك ان المجزرة هو عمل مؤلم، اجرامي وصعب جدا، القتل يبقى قتل مهما كان مرتكبه، اشعر بحزنكم لفقدانكم اشخاصا عزيزين عليكم، سبق للدولة ان اعتذرت عن هذا العمل، وانا اقول ان الاوامر التي اعطيت بقتل العمال كان خاطئا، وانا اعد ان اكون الجسر الذي يربط رئيس البلدية بالوزارات المختلفة، لما فيه مصلحة كفر قاسم لانها تستحق ذلك".

مؤسس الحركة الاسلامية عبد الله نمر درويش وجه كلماته لرئيس الدولة قائلا:" لم آت الى هنا يا سيادة الرئيس لكي اسمع درسا بالصهيونية، كنت اتوقع ان اسمع امرا اخرى منكم، كان الاجدر بك ان تقدم اعتذارك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]