وجهت " الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" رسائل إلى المثقفين العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، تدعوهم فيها إلى مقاطعة المكتبة الوطنية الإسرائيلية الكائنة في الجامعة العبرية بالقدس، بذريعة أن جزءًا من المخطوطات والمجلدات مسروق من الفلسطينيين.

وتعقيبًا على هذه الدعوة، قال المحامي أيمن عودة، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام المساواة، في مقابلة مع بُـكرا، أنه بموازاة إشادته بدور هذه الهيئة الداعية لمقاطعة إسرائيل دوليًا، إلا أنه يختلف معها في هذه الجزئية العينية، انطلاقًا من الفارق في المواطنة والوضعية القانونية بين فلسطينيي الداخل، والفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال " فلا يجوز لي كوطني فلسطيني أن أدعو الناس للمشاركة في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الذي شرّع مُصادرة الأراضي العربية، وأدعو بالمقابل لمقاطعة المكتبة الوطنية الإسرائيلية" - على حدّ توصيفه، مشددًا على أن من واجب الضحية أن تقوم بالمواجهة لا الهروب منها وأن تُصارح وتجاهر بالحقيقة، واقتبس في هذا السياق ما قاله الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش: خير للضحية أن تعلّم جلادها، لا أن تتعلم منه!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]