يبدأ أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أول زيارة له إلى بريطانيا منذ توليه السلطة، وسط ضغوط على رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بأن يطلب من ضيفه وقف دعم الدوحة المزعوم لجماعات توصف بأنها "إرهابية".

وتطالب جهات الضغط بريطانيا بعدم تغليب مصالحها الاقتصادية مع قطر على محاربة تنظيم "داعش".

وتعد قطر من أغنى دول العالم، ولها استثمارات واسعة في بريطانيا، منها أعلى بناية في لندن، التي مولتها العائلة الحاكمة، وسلسلة محلات هارودز التي اشتراها صندوق الاستثمار القطري.

وتأتي هذه الزيارة في وسط مزاعم من دول خليجية وغربية بأن قطر تستخدم أموال النفط والغاز في دعم المتشددين الإسلاميين في الشرق الأوسط.

تمويل داعش 

فقد اتهم مسؤول في الحكومة الألمانية في أغسطس/ آب قطر بتمويل تنظيم "داعش"، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من حصول "التنظيم" على أموال من أفراد ومنظمات خيرية في الدول العربية.

ولكن الأمير تميم نفى في لقاء مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في سبتمبر/ أيلول دعم بلاده لتنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن أمن بلاده مهدد من قبل المتشددين.

وأكد المتحدث باسم ديفيد كاميرون أن المحادثات مع أمير قطر ستشمل التعامل مع قضايا التطرف.

وقال رئيس الوزراء القطري، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، إن بلاده لم تغض الطرف عن "الإرهاب" وما يمثله من تهديد، وإنها ترفض تصور وأسلوب "الجماعات المنبوذة".

وأضاف في مقال نشره في صحيفة الغارديان البريطانية "إننا نقف في صف واحد مع حلفائنا في الشرق الأوسط وعبر العالم لمواجهة خطر الإرهاب".

وأشار إلى أن وزارة الشؤون المالية والبنك المركزي في قطر يعملان على منع تمويل "الإرهاب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]