امتدح نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان الرئيس بشار الأسد واصفاً إياه بالرجل الطيب.

وقال خلفان في مقابلة مع تلفزيون «الآن»: إن الرئيس «الأسد كان يقوم بالتغيير لكن المخطط سبقهُ»، في إشارة إلى المخطط الغربي الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة ونشر الفوضى والدمار والإرهاب في كثير من بلدانها. وأكد أن الرئيس الأسد بدأ يحسن في أوضاع سورية لكن هناك من خطط ليقطع الطريق عليه.

الرئيس الأسد بدأ يغير فعلاً لكن المخطط في المنطقة سبقه

وتابع: «إن الرئيس بشار الأسد شخص طيب أما بطانته لم تكن موفقة جداً، ولكنه رجل أخلاقياً طيب». وأضاف خلفان: إن الرئيس الأسد تحدث في مقابلة شخصية معه مدتها 45 دقيقة، وقال إنه سيغير في أوضاع البلاد، مضيفاً: إن الرئيس الأسد بدأ يغير فعلاً لكن المخطط في المنطقة سبقه. وأشار إلى أنه قال للرئيس الأسد: «فخامة الرئيس، أنت رئيس عربي شاب ينظر إليك الشباب العربي بأنك أمل في تغيير حياة الناس ومعاناتهم».

المعارضة أخطأت

وعن المعارضة السورية أكد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي أن المعارضة أخطأت عندما رفعت السلاح وعندما اؤتمرت بأوامر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأوضح أن الغرب عندما يتكلم عن الأزمة في سورية أنها ستطول، فإنهم «يريدون أن يصلوا إلى نقطة تعجز فيها كل الأطراف عن متابعة القتال وتقديم الحلول وبذلك تقبل بـ«المقسوم» أو بـ«القسمة» كأمر واقع في سورية». وفي سؤال عما تشهده المنطقة العربية من أحداث، قال خلفان: إن ما يسمى الربيع العربي إنما هو «ربيع إسرائيلي»، لأن «الوضع العربي يشهد سفكاً للدماء وانشقاقات وانقسامات وطائفية وتدهوراً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً».

تجزئة الدول المحيطة بإسرائيل

وتحدث خلفان عن خطة تجزئة الدول المحيطة بإسرائيل حتى تصبح دويلات. كما تحدث عن الفوضى الخلاقة وأنها من صنع الغرب وهم يتحدثون عنها ويقول السياسيون الغربيون إنهم صنعوها، مستشهداً بموافقة الكونغرس الأميركي على خريطة برنار لويس صاحب نظرية الاحتواء المزدوج التي صدرت بعد حرب الخليج الثانية وصاحب أول مخطط مكتوب ومدعم بالخرائط لتقسيم المنطقة، كما يصفه البعض بـ«صاحب أخطر مشروع في هذا القرن لتفتيت العالم العربي والإسلامي».

وكشف خلفان أن التقسيم بدأ في العراق والأحداث التي تشهدها العراق اليوم هي بداية لتقسيم سورية كي تلحق بالعراق. وعن مصر توقع لها «مستقبلاً مزدهراً وقيادة ناجحة وعودة الروح والارتباط والتلاحم بين مصر ودول الخليج بتلاحم عربي قومي جديد يتصدى لكل المحاولات الهادفة إلى تقسيم ما تبقى من الوطن العربي». وقال: إن «الشعب المصري الواعي استطاع إدراك المخطط المرسوم لبلادهم، فخرج الملايين في الشوارع ليقولوا لـ(الرئيس المخلوع محمد) مرسي ارحل» ووصف خلفان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه «رجل ليس لديه تطرف ديني وأنه رجل مخابرات من الطراز الأول ويعلم تماماً كل الأيادي التي تدس البلاوي والإرهاصات التي تقود إلى تفتيت الوطن، ويعرف عدو مصر». وفي حديثه عن الإخوان المسلمين قال خلفان: إن «كل جماعة سرية أو تتضمن مجموعة باطنية يكون مشكوكاً فيها، لأن الذي يخدم الوطن لا يخبئ شيئاً على الشعب».

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]