يدرس قرابة 7000 طالب عربي من اسرائيل في الجامعات الاردنية المختلفة، علما ان اكثر من 40% منهم يدرسون في اربد القريبة جغرافيا على بلادنا.

مراسل موقع بكرا تحدث الى كل من الطالب مراد حازم ياسين من عرابة و يدرس علم النفس في جامعة اليرموك في اربد ووالدته عفاف، عن المصاعب التي تواجه الطالب العربي بعيدا عن الاهل من جهة، وكيفية تدبير العائلة حمل دراسة الابناء من جهة اخرى، ونقاط ومواضيع اخرى.

لم اجد خيارا آخر

استهل الطالب مراد حازم ياسين 22 عاما حديثه قائلاً:" انا شخصيا لم اجد امامي خيارا اخر , فبعد طرق عدد من ابواب الجامعات والمعاهد التعليمية في البلاد وجدت نفسي عاجزا امام الشروط المطلوبة لقبولي فاضطررت التوجه الى الاردن لأدرس هناك واكمل مسيرتي التعليمية ".

مستوى تعليم عالٍ

ويعزي مراد نفسه قائلاً:" الامر الجيد ان مستوى التعليم هنا ينافس العديد من جامعات العالم , حيث توجد هنا نخبة من المحاضرين المميزين ذوي انجازات علمية عالمية، اضافة الى العامل الجغرافي الذي كان سبب قدومي الى هنا، وانا اليوم ادرس الموضوع الذي احب ، علم النفس.

موجة الغلاء وعدم توفير الحماية وبشكل خاص للفتيات

اما من الناحية السلبية فهناك الكثير من السلبيات منها ما بدأ بالظهور جلياً في الفترات الاخيرة , مثل موجة الغلاء التي نشهدها , وايضا عدم توفير الحماية اللازمة , لدرجة ان بعض رجال الامن يتحرشون بالفتيات على الطرقات .

عدم توفير الخدمات الضرورية في الجامعة: لا تتوفر مراحيض صحية

وفي الجامعة ايضا لا تتوفر الخدمات اللازمة التي يستحقها الطالب الجامعي فمثلا : لا تتوفر مراحيض صحية وهو ما يشعرني بعدم الارتياح نفسيا , وقاعات المحاضرات غير مجهزة على مستوى يليق بجامعة , ولا توجد مكيفات ولا حتى ابسط الخدمات ولا وسائل راحة...

تكاليف باهظة

ومن هنا رغم التكاليف الباهظة التي يتكلف بها الطالب سنويا الا انه لا يحظى بمستحقاته كما يجب , واضيف ايضا ان التعليم هناك صعب بعض الشيء.

ويختتم مراد اقواله:" لكن ورغم كل الظروف وضعنا امام اعيننا طريق النجاح ويجب ان نعود الى بلادنا وبيدنا الشهادات والعلامات المشرفة .

وباعتقادي ان كان لديك هدفا ما وتريد الوصول اليه وتحقيقه فيجب ان يكون كل تركيزك نحو هذا الهدف رغم كل الظروف المحيطة بك".

الوالدة عفاف ياسين (شاذلي): نقطة امل!

من جهتها قالت الوالدة عفاف انه:" رغم كل الظروف المحيطة بنا كمجتمع عربي في الداخل الفلسطيني ورغم الاوضاع الاقتصادية السيئة الا ان هناك نقطة امل يجب ان ننظر اليها ".

وتفسر الوالدة عفاف اقوالها:" ابنتي تدرس في الجامعة الامريكية في جنين وابني مراد في الاردن وهذا ليس بالامر السهل على الوالدين . وخصوصا لعائلة ليس لديها سوى دخل واحد!

فيجب على الاهل اولا الاستعداد لهذه المرحلة من ناحية توفير تكاليف التعليم وايضا النظر الى البيت والابناء الاخرين الذين يجب ان يتلقوا متطلباتهم ايضاً والا نحرمهم منها".

انام قريرة العين

وايضا اريد ان اقول اني ورغم العبء الثقيل الذي نحمله انا وزوجي لتأمين تكاليف التعليم لأبنائي الا اني نفسيا مرتاحة ومطمئنة وانام قريرة العين , لأني اعرف اني لم اهدر مالي عبثا , فانا اسعى لتحقيق مستقبل افضل لابنائي ".

بقي ان نشير ان معدل تكاليف السنة الدراسية في الاردن تقارب الـ 90 الف شيكل، تشمل التعليم، الطعام، السكن، السفريات ووو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]