تحت عنوان " القرار بمنع دخول المسلمين للحرم القدسي الشريف حتى اشعار اخر" توجه المحامي المعروف محمد دحلة إلى وزير الشرطة الإسرائيلي "يتسحاك اهرونوفيتش" مطالبًا اياه العدول عن قراره بمنع دخول المصلين إلى الحرم القدسي.

قرار يتعارض مع المعاهدات الدولية وحرية العبادة

وجاء في رسالة دحلة، التي وصل منها نسخة إلى موقع "بكرا": نتوجه بهذا اليك بطلب مستعجل لالغاء القرار المذكور بمنع دخول المصلين المسلمين للحرم القدسي الشريف حتى اشعار اخر ونطالبك العمل بشكل مستعجل على السماح للمسلمين بالدخول الى رحاب المسجد الاقصى بهدف الصلاة والتعبد واقامة الشعائر الدينية فيه. إن قراركم بمنع دخول المصلين المسلمين للحرم القدسي الشريف حتى اشعار اخر هو قرار غير قانوني وهو يتعارض مع القانون الدولي والتعهدات الدولية التي قطعتها الحكومة الاسرائيلية على نفسها، كما ويشكل مسًا كبيرًا جداً بحق المسلمين بالتعبد والصلاة وهو حق تكفله المواثيق والمعاهدات الدولية.

المس بالوضع القائم وسياسي

وأضافت الرسالة: كذلك فان قراركم يعتبر تغييراً جوهرياً ومساً غير مسبوق بالوضع القائم (الستاتوس كوو) بخصوص الاماكن المقدسة للمسلمين في القدس, والذي تعهدت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بالحفاظ عليه كجزء من التزاماتها وواجباتها حسب القانون الدولي والمعاهدات الدولية والاتفاقيات الثنائية مع كل من الاردن ومنظمة التحرير الفلسطينية. إلى ذلك، هو لا يتماشى حتى مع مبادئ القانون الاسرائيلي نفسه, وهو قرار تعسفي ومبني على اعتبارات سياسية وهدفه ارضاء المستوطنين والمتطرفين اليهود بعد حادث اطلاق النار الذي حصل ليلة امس في القدس.

تعميق لحالة التهميش والتمييز

وقال: ان اغلاق ابواب المسجد الاقصى امام المسلمين يمس بشكل سافر بالمشاعر الدينية للمسلمين اينما كانوا وخاصة بالمسلمين الذين يقطنون في الاراضي المقدسة. هذا من شأنه ايضًا ان يثير سخط وغضب المسلمين من سكان اسرائيل وان يقوي شعورهم بالاغتراب في وطنهم النابع من سياسات التمييز العنصرية بحقهم من قبل المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة.

غدا الجمعة

وأضافت: كما تعلم فان المسجد الاقصى هو من اهم الاماكن المقدسة في الاسلام حيث انه اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهو مكان مقدس لاكثر من مليار ونصف مسلم في العالم. وغداً هو يوم الجمعة وهو يوم مقدس للملسمين وبه تتم صلاة الجمعة وشعائر دينية خاصة داخل رحاب المسجد الاقصى. ان بقي القرار على حاله يوم غد فهذا معناه مساً سافراً وخطيراً بحقوق المسلمين بالصلاة وتادية شعائرهم الدينية خلال يوم الجمعة خاصة في رحاب المسجد الاقصى المقدس للمسلمين.

واختتمت الرسالة بالقول: على ضوء ما تقدم فاننا نطالبكم بالغاء امر اغلاق المسجد الاقصى فوراً وعدم التعرض للمصلين المسلمين او منعهم من الدخول للمسجد الاقصى للصلاة به وتادية شعائرهم الدينية فيه. نظراً لاهمية الموضوع فانه في حال عدم استلام جواباً ايجابياً من حضرتكم خلال هذا اليوم بالغاء قرار اغلاق المسجد الاقصى, فاننا سنضطر لاتخاذ الخطوات القانونية التي نراها مناسبة بما في ذلك التوجه الى المحكمة العليا الاسرائيلية بهذا الخصوص.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]