هدوء نسبي وأجواء مشحونة

علم موقع "بُكرا" قبل قليل أن صلاة الجمعة انتهت قبل قليل في المسجد الأقصى المبارك وأن المُصلين تفرقوا بشكل هادئ نسبيًا دون وقوع أي مواجهات واشتباكات تُذكر في ساحات المسجد.

من جهة أخرى، ما زالت أعداد كيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي يملأ أزقة السوق القديم والمناطق المحيطة في المسجد الأقصى المبارك، مما يترك الجو مشحونًا ومضغوطًا في القدس الشريف، وحالة من الترقب من حصول أي طارئ.

كيري قلق من ما يحدث في القدس الشريف

أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قلقه الشديد لتصاعد التوتر في القدس بعد إطلاق النار على ناشط يهودي يميني بارز ودعا السلطات الإسرائيلية إلى إعادة فتح المسجد الأقصى الذي أغلق بشكل كامل لأول مرة منذ 14 عاما.
وقال كيري في بيان "من الضروري للغاية أن تتحلى كل الأطراف بضبط النفس وأن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية وتحافظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم المقدس بالقول والفعل".

ودان كيري إطلاق الرصاص على الناشط اليميني يهودا غليك عند مركز مناحيم بيجن في القدس قائلا إن الخارجية الأمريكية تسعى للحصول على المزيد من المعلومات عن الحادث.

وأصيب يهودا غيليك، الذي ينتمي إلى حركة تطالب بالسماح لليهود بالصلاة في ساحة الأقصى، بجروح بعد إطلاق الرصاص عليه في وقت متأخر الأربعاء.

"إعلان حرب"
وجاءت تصريحات كيري في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإسرائيلية إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين الجمعة وذلك عقب إغلاقه طوال الخميس.

وكانت السلطة الفلسطينية قد وصفت إغلاق المسجد بأنه بمثابة "إعلان حرب". وشهدت مدينة القدس توترا كبيرا بعد يوم من الاشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قذائف الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين أضرموا النار في إطارات سيارات وألقوا الحجارة على الجنود الإسرائيليين.

وقد حمل نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن التصعيد الخطير في القدس".
وكانت إسرائيل أمرت بإغلاق الحرم القدسي (الذي يُطلق عليه اليهود جبل الهيكل) أمام كافة الزوار اليهود والمسلمين صباحا بعد حادث إطلاق النار.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت فلسطينيا يشبته في أنه من أطلق النار على الناشط اليهودي يدعو لتأمين حق اليهود في إقامة صلاواتهم في ساحة الأقصى.

ويعد وضع القدس والحرم القدسي من أعقد قضايا الحل النهائي في المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ويطالب نشطاء إسرائيليون، من بينهم غيليك، بتمكين اليهود من الصلاة في الحرم القدسي.

وكان غيليك يهم بمغادرة مؤتمر ناقش المشاركون فيه ما يرون أنه حق اليهود في الموقع الذي يعتبرونه الأكثر قدسية لديهم. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية النار على الفلسطيني الذي يشتبه في إطلاق النار على غيليك بعد تطويق منزله في منطقة ابو تور.

ونشرت شبكات أنباء فلسطينية صورا تقول إنها لجثمان الفلسطيني، الذي يدعى معتز حجازي، على سطح منزله. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم اطلاق النار عليها بعد محاصرة المنزل وردت بإطلاق النار وأصابت المشتبه به.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]