قدم مركز التعددية للدين والدولة ومركز مساواة لحقوق المواطنين العرب شكوى في محكمة القدس ضد الموقع الالكتروني “لوحة عمل عبري" طالبوا فيها بإغلاق موقع الانترنت العنصري وتعويض المشتكين بمبلغ 50 الف شيكل على الأقل وتم تقديم الدعوى بعد تحذير أصحاب الموقع ومطالبتهم بوقف التصنيف العرقي العنصري في عرض وظائف العمل.

ويتوجه الموقع الالكتروني “لوحة عمل عبري” الى الجمهور الواسع في البلاد, يركز وينشر قوائم محتلنة لوظائف عمل تخدم الجمهور اليهودي فقط, وظائف شاغرة موجهة لموظفين يهود وإعلانات لباحثين عن وظائف من الجمهور اليهودي. ويقوم الموقع بنشر بيانات تتطرق الى أصحاب عمل قاموا بإختيار موظفين يهود فقط. ويعمل على تشجيع أرباب العمل بتوظيف موظفين يهود ومساعدتهم في الحصول على موظفين, وكل هذا بتوجه واضح يميز ضد العمال العرب. ويرفض الموقع بسبب سياسته العنصرية نشر وظائف مخصصة لمرشحين عرب.

ويؤكد مركز مساواة في التماسه أن الموقع إنتهك قانون منع التمييز في المنتجات, الخدمات والدخول الى أماكن ترفيهية وأماكن عامة, على الرغم من انه يقدم خدمات عامة من خلال نشر اعلانات موجهة لمتصفحي الموقع, بشكل عنصري وبالتالي على المحكمة أن تحكم لصالح الملتمسين وتعويضهم بمبلغ خمسين ألف شاقل وهو المبلغ الذي يسمح فيه القانون.

إدعت المحامية روت كرمي من مركز الدين والدولة التي تمثل الملتمسين "انه من غيرالمعقول, ان يتواجد في دولة إسرائيل موقع اعلامي يتوجه بشكل عنصري ويستثني مجتمع كامل بخدماته (اذ كان من أرباب العمل او الباحثين عن وظائف). هل من الممكن ان يتواجد موقع ينشر اعلانات ويطلب بتوظيف موظفين يهود من شرقي اوروبا (أشكناز)؟! يجب ان نرفض، وبشكل خاص، في أجواء التحريض العنصري القائمة هذه الظاهرة التي تهدف لوضع جدار فاصل بين الجمهورين العربي واليهودي, خصوصا ان المحكمة قد منعت في السابق تفعيل موقع من هذا النوع وأمرت بإغلاقه".

وصرح السيد جعفر فرح مدير مركز مساواة: "يعاني شبابنا من تمييز عنصري وتصنيف عرقي في أماكن العمل ومواقع عديدة تقدم خدمات للجمهور ولن نكتفي بإغلاق الموقع ونطالب بتدفيع العنصريين ثمنا ماليا على ممارساتهم العنصرية. ونرى في التعاون مع مؤسسات يهودية خطوة بأتجاه تحميل المجتمع اليهودي مسؤولياته في مواجهة العنصرية المستشرية في هذا المجتمع".

يشار الى ان موقعا مشابهי نشط في عام 2004 واغلق في أعقاب ملاحقة قانونية بادر لتنفيذها مركز التعددية ومركز مساواة. وقد توصل الاطراف الى تسوية بمبادرة المحكمة أدت الى إغلاق الموقع ونشر إعتذار ورد فيه ما يلي: "مديرو وموظفو الموقع " عمل عبري" يقدمون اعتذارهم بسبب المسّ بمشاعر واحترام الانسان وبسبب الضرر الذي حصل للجمهور من الاعلانات في الموقع". وبعد سنوات من إغلاق الموقع السابق بدأت مجموعة جديدة في تفعيل الموقع الجديد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]