قال د. وليد حداد مسؤول ملف مكافحة المخدرات في المجتمع العربي انه لم يتم تسجيل اية اصابة بالمخدرات الرقمية الا ان ذلك لا يعني ان مجتمعنا محصن منها،بل العكس هو الصحيح،فهذا النوع من المخدر عبارة عن صرعة عالمية وهي الان منتشرة جدا في تركيا ولن افاجأ من اقتحام هذه الصرعة مجتمعنا العربي مستقبلا.

يشار الى ان المخدرات الرقمية اخطر من المخدرات التقليدية كالحشيش والمريحوانا،كون المخدر الرقمي لا يحتاج الى جهد وعناء في البحث عنه وابتياعه،فهو بمتناول كل شاب او فتى من خلال جهاز الكمبيوتر،والمخدر الرقمي عبارة عن ملفات صوتية يمكن انزالها والاستماع اليها من جهاز الكمبيوتر من خلال سماعات بجودة عالية ،وتأثيرات هذا المخدر لا تقل خطورة عن الادمان من المخدرات التقليدية المعروفة . 

تأثير مباشر على الدماغ

وتابع حداد:للأسف الشديد نحن نجابه مخا بشريا يخترع امورا سلبية للغاية، وهذا المخدر يقوم على تهييج الدماغ فيتولد الشعور بالنشوة التي تقارب حالة "السكر" من الكحول ، ويتحول الى ادمان من خلال الانغام الموسيقية التي يستمع اليها الشخص وينتج عنها هلوسة في الدماغ والجهاز العصبي والضرر صعب اصلاحه،حتى ان المدمن من هذا المخدر يعيش في نشوة مستمرة حتى بعد توقف سماع هذه الانغام الصوتية".

"اليوم بفلوس وبكرا ببلاش"

وتابع حداد:صعوبة هذا الموضوع تكمن في ان شريحة من مجتمعنا واقصد الاهالي غير بارعين في الكمبيوتر وباستطاعة كل طفل بعمر 6 او 7 سنوات انزال هذا الملف والاستماع اليه،خاصة اننا نعرف ان الهاكرز سيبثون مثل هذه الملفات مستقبلا دون مقابل،لذلك علينا ان نواجه هذا الامر من خلال مراقبة ابنائنا من وراء الكمبيوتر وتوعيتهم من هذا الامر الخطير".

وختم حداد: للاسف الشديد هذا النوع من الادمان لا يمكن معالجته كما الادمان التقليدي ،والعلاج الوحيد منه هو علاج نفساني – تربوي فقط". 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]