نظّمت مدرسة ابن سينا الثّانويّة بباقة الغربيّة، الأسبوع الماضي، الجولة الثّانية من انتخابات رئاسة مجلس الطّلّاب، والّتي أسفرت عن فوز الطّالب علي عثمان عثامنة بمنصب الرّئاسة، والطّالب عبد الرّحمن حمد الله قعدان بمنصب نائب الرّئيس.

وقد أدلى 300 طالب بأصواتهم في الجولة الثّانية من الانتخابات، من أصل 367، وهو عدد طلّاب المدرسة الّذين يحقّ لهم التّصويت، وحصل عثامنة على 141 صوتًا منها (47%)، بينما حصل قعدان على 112 صوتًا (37.33%).

وقد اختار 37 مصوّتًا خيار "الورقة البيضاء" (12.33%)، بينما ألغيت 10 أصوات فقط لخرق أصحابها تعليمات لجنة الانتخابات (3.33%).

جولتان انتخابيّتان


شارك في الجولة الأولى من الانتخابات تسعة مرشّحين من طبقتيّ العاشر والحادي عشر، علمًا أنّه كان يحقّ التّرشّح فقط لرؤساء اللّجان الصّفّيّة الّذين انتخبوا من زملائهم سابقًا، أمّا المرشّحون فهم: محمّد سامر أبو مخ، وأركان فوّاز عنابسة، ورؤيا أحمد مواسي، ويزن محمّد العقيلي، وعلي عثمان عثامنة، وعبد الرّحمن حمد الله قعدان، وعبد الرّؤوف علي صفا، ومعاذ صالح غنايم، وتقوى جمال خشّان.

وقد شهدت المدرسة قبيل الجولتين الأولى والثّانية حملة انتخابيّة دعائيّة شملت تعليق لافتات وملصقات، وتوزيع منشورات، وكلمات للمرشّحين في صفوف المدرسة يبيّنون فيها أسباب ترشّحهم والمقوّمات الّتي تؤهّلهم للحصول على ثقة زملائهم.

انتخابات محوسبة

حرص المشرفون على الانتخابات بأن تكون محوسبة، تيسيرًا على الطّلّاب وضمانًا للسّرعة، وذلك بالاستعانة بمسؤولة الاتّصالات في المدرسة، المعلّمة روان عنبوسي، الّتي أعدّت نماذج التّصويت المحوسبة وبيّنت للطّلّاب مسبقًا كيفيّة التّصويت إلكترونيّا.

يذكر أنّه أشرف على العمليّة الانتخابيّة والإعداد لها المعلّم علي مواسي، مسؤول الأنشطة اللّا منهجيّة في المدرسة، بالتّعاون مع عدد من المعلّمين والإداريّين في المدرسة، وهم: كرم أبوخ، مدير المدرسة؛ وسنيال عثامنة، المستشارة التّربويّة؛ ويحيى كتّانة، مركّز طبقة الحادي عشر؛ وعناة عثامنة، مدرّسة الثّقافة العامّة؛ وروان عنبوسي، مسؤولة الحوسبة؛ وسامي عويسات، آذن المدرسة.

كرم أبو مخ: هدفنا إكساب طلّابنا المهارات الحياتيّة والقيم السّامية

وفي حديث مع كرم أبو مخ، مدير المدرسة، قال حول العمليّة الانتخابيّة: "نحن، هيئة تدريسيّة وإداريّة ولجنة أولياء أمور، راضون تمامًا عن العمليّة الانتخابيّة، فقد كانت أجواؤها حضاريّة وراقية وإبداعيّة، ومدرستنا من المدارس النّادرة في جهاز التّعليم العربيّ الّتي تكون الانتخابات فيها محوسبة، بل وتنظّم على جولتين، رغم الطّاقة والجهد الكبيرين اللّذين يتطلّبهما ذلك، ونحن فخورون بهذا."

وأضاف: "طاقم المعلّمين والإداريّين الّذين أشرفوا على العمليّة الانتخابيّة مهنيّون وأكفياء، جعلوها وأجواءها رصينة وجدّيّة وإبداعيّة، وقد منحوا بذلك طلّابنا شعورًا بالمسؤوليّة، وبأنّ المدرسة تتعامل مع كلّ واحد منهم باهتمام بالغ وتعتني بأدقّ التّفاصيل، وقد لمست شخصيًّا حالة رضًى لدى الطّلّاب، وهذا ما يهمّنا."

واختتم قائلًا: "هدفنا أن نكسب طلّابنا مهارات وخبرات تساعدهم على التّعامل مع العالم خارج المدرسة، وعلى مواكبة قضايا ومتطلّبات عصرهم، ومن بينها البعد السّياسيّ الدّيمقراطيّ، بالإضافة إلى غرس قيم التّعدّديّة والتّسامح والتّنافس النّزيه في نفوسهم، وأظنّنا نجحنا في ذلك. وأخيرًا أبارك للطّالب علي عثامنة وباقي أعضاء البرلمان ما أحرزوه، متمنّيًا لهم كلّ نجاح."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]