نشرت صحيفة "نوفيه إزفيستيا" موضعا حول القصر الرئاسي الجديد في تركيا.

فضيحة جديدة في تركيا بسبب القصر الرئاسي الجديد الذي بناه الرئيس التركي رجب أردوغان، الذي كلف بناؤه 1.37 مليار ليرة تركية (615 مليون دولار)، إضافة الى أن القصر شيد في منطقة من العاصمة أنقرة، يمنع فيها البناء، لذلك بدأ الشارع التركي يطلق على أردوغان لقب "السلطان" وليس الرئيس.

انتقل أردوغان الى القصر الجديد بعد 20 يوما من انتخابه رئيسا للبلاد. سمي القصر بـ "آق سراي–القصر الأبيض" لأنه بني من الآجر الأبيض. يعد هذا القصر أكبر القصور الرئاسية في العالم، حيث يحتوي على 1000 غرفة وقاعة، وتبلغ مساحته 280 ألف متر مربع، أي أكبر من القصر الأبيض الأمريكي بـ 30 مرة ومن قصر فرسال الفرنسي بـ أربع مرات.

يتضح من التقرير الذي قدمه وزير المالية التركي، محمد شيمشك، أن الكلفة النهائية للقصر بلغت ضعفي المبلغ المخصص. أما معارضو أردوغان فيقولون إن كلفة بناء القصر أكبر من الأرقام المعلنة بكثير، كما يشير المعارضون، إلى أن اردوغان إضافة إلى هذا القصر الكبير، اشترى طائرة رئاسية من طراز "ايرباص 300 – 200 " صممت خصيصا وفقا لطلباته الشخصية وكلفت خزينة الدولة 184 مليون دولار.

هذه الفضيحة مثيرة جدا، لأن القضاة أصدروا عدة مرات أحكاما تقضي بوقف عمليات البناء، ولكن الرئيس كان في كل مرة ينجح في طعنها.

كما لم تنجح محاولات خبراء البيئة في منع تشييد القصر وسط منطقة غابات ومتنزه في العاصمة، التي يمنع القانون تشيد أي بناء فيها.

تشير الصحافة التركية، إلى أنه على الرغم من عمليات البناء بدأت قبل فترة طويلة من انتخاب أردوغان رئيسا للبلاد، إلا أن فكرة البناء تعود له، حيث بإصرار منه، شيد تحت القصر ملجأ خاص وواسع مجهز بكافة اللوازم.

يبدو ان أردوغان ابتعد كثيرا عن مؤسس تركيا المعاصرة كمال أتاتورك، ليس بسبب محاولاته القضاء على علمانية الدولة التركية، بل لأنه خلال 11 سنة من رئاسته للحكومة ظهرت نيته في أن يصبح حاكما مطلقا لتركيا في مرتبة "سلطان".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]