نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، الاثنين، عن مصادر يمنية مطلعة أن المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المؤتمر الشعبي يتجهان إلى توقيع اتفاق سياسي يعلن التحالف بينهما، للتنسيق السياسي في قضايا البلاد، بعد أن كان هذا التحالف سراً لأكثر من عامين، ونتج عنه سقوط مدن كثيرة وتسليمها للحوثيين.

وبعد عداءات استمرت أكثر من 6 سنوات اكتنفتها حروب، تجلى تعاون سياسي بين الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح قبل عام، حيث تعاونا لإسقاط مدينة عمران وبعدها العاصمة صنعاء وتلتهما مدن أخرى.

ويواجه صالح حالياً انشقاقات من قادة في المؤتمر الشعبي، احتجاجاً على تحالفه مع الحوثيين وفصله الرئيس هادي من المؤتمر وإعاقته محاولات بسط سلطة الدولة.

وأعلنت قيادات في المؤتمر الشعبي في جنوب اليمن مضيها في تشكيل حزب منفصل بعيداً عن قيادة علي عبدالله صالح للحزب.
هل هي ساعة الانقلاب؟

إلى ذلك، قال محمد محمد عبدالله صالح, نجل شقيق الرئيس اليمني السابق, على صفحته في "فيسبوك": "باقي يوم وسبع ساعات"، من دون أن يوضح ما الذي سيحصل حين حلول هذا التوقيت.

وأثار المنشور ردود أفعال متباينة، وفسره كثيرون على أنه يشير إلى "نقطة الصفر لانقلاب يتم الترتيب له من قبل عمه صالح وجناحه في المؤتمر بالشراكة مع جماعة الحوثيين المسلحة".

وفي تعليقه على منشور نجل صالح في فيسبوك، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور عادل الشرجبي "إذا كان هذا التفسير صحيحاً فإن اليمن مقبل على وضع خطير جداً".


وأضاف الشرجبي "إذا نجح الانقلاب سوف يترتب عليه انفصال الجنوب، ووضع اليمن فعلاً تحت الوصاية الدولية"، مؤكداً أن "المجتمع الدولي لن يقبل بأي انقلاب، وستفرض عقوبات على اليمن، وليس على أشخاص كما هو الحال الآن".
وقال الشرجبي "من غير المستبعد قيام حرب أهلية على أسس طائفية في الشمال".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]