سلم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، جائزة ياسر عرفات للإنجاز 2014، لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، في أمسية تسليم الجائزة التي نظمتها مؤسسة ياسر عرفات، مساء اليوم الاثنين، في قصر رام الله الثقافي، ضمن فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأكد الحمد الله خلال الأمسية التي حضرها عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والمسؤولين، استمرار القيادة والحكومة في تكريس الهوية الوطنية التي بناها وجسدها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وأبقاها واحدة موحدة في كل خطوة من مسيرته الكفاحية، والمضي في المقاومة الشعبية السلمية، وحشد الرأي العام العالميّ المناصر لقضية فلسطين العادلة وحقوق الشعب المشروعة التي كسبها الزعيم الراحل بنضاله وحكمته، بكوفيته وغضن الزيتون الذي حمله.

وعبر رئيس الوزراء عن عظيم اعتزازه لتواجده بين هذا الحشد الذي يجتمع، كما في كل عام، لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد القائد المؤسس والرمز ياسر عرفات، ناقلا تأكيد الرئيس محمود عباس مواصلة البناء والإنجاز والمراكمة على خطى كفاح ونضال الزعيم الخالد ياسر عرفات، والوفاء لإرثه التاريخي الغني.

وقال الحمد الله: 'نلتقي اليوم مجددا في ظل الغياب الذي امتد لعشر سنوات طويلة، نتذكره اليوم وكل يوم، فهو لفلسطين قلبها وعزتها وكرامتها، وهي روحه وكيانه وهويته الأبدية. وهما معاً لشعبهما هوية ووطنا وتاريخا لا ينفصل'.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، 'عشر سنوات كاملة مضت على استشهاد القائد المؤسس أبو عمار ولم نصل بعد إلى فلسطين المستقلة، وزادت التحديات والعقبات في الطريق'.

وأضاف 'اليوم نحتاج إلى استلهام إرث عرفات أمام السياسات الإسرائيلية التعسفية في القدس بشكل خاص، وفلسطين كاملة، إسرائيل اغتالت عرفات بمادة البولونيوم وما زالت تعمل كما كانت على تشويه صورته أمام العالم'.

وأشار إلى أن اغتيال إسرائيل للرئيس عرفات ليس للتخلص من رئيس منتخب لشعبنا فحسب، بل لضرب المشروع الفلسطيني، وضرب الهوية الموحدة، وتقسيم الوطن جغرافيا.

وقال القدوة إن استلهام التجربة وتتبع سمتاها هو الاستمرار قدما نحو الانجاز، ومجابهة الاستعمار الاستيطاني، والتمسك الوطني بالقدس، والدفاع عن وحدة الأرض والشعب، وهذا ما تسعى القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس لتطبيقه.

وأضاف أنه من المفترض أن تكون إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد أبو عمار في غزة بمهرجان مركزي في أرض الكتيبة، تأكيدا على وحدة الأرض والقضية، وحب عرفات لغزة، لكن الصدفة كانت بإلغاء المهرجان بالمتفجرات أولا، ثم تهديد حماس'.

ودعا حماس إلى القيام بكل ما يجب لإنهاء هذا الوضع، و'نحن مصرون على إعادة إعمار غزة، وإنجاح عمل حكومة الوفاق الوطني'.

وكان رئيس الوزراء، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، والقدوة، ورئيس لجنة الجائزة علي مهنا، سلموا جائزة ياسر عرفات للعام 2014 لوزير الصحة جواد عواد نيابة عن مجمع الشفاء الطبي من قطاع غزة.

وتخلل الحفل في نهايته، عرضا فنيا لـ'الثلاثي جبران' بعنوان 'الحصار' يعرض لأول مرة أمام الجمهور، من إنتاج مؤسسة ياسر عرفات، يحاكي الحصار الإسرائيلي الذي تعرض له الرئيس الراحل ياسر عرفات إبان اجتياح مدينة رام الله ومحاصرتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]