"لا شك ان سحابة سوداء قاتمة مرت من فوق سماء المجتمع العربي ،والاحداث التي مرت بقرية ابو سنان مؤخرا كانت مؤسفة للغاية،ونحن قمنا بدورنا بمشاركة رجال دين من ابناء معروف ومن اخواننا المسيحيين لتهدئة الاوضاع في هذه البلدة"...هكذا بدأ الشيخ محمد كيوان ابو علي رئيس الائمة والمؤذنين وامام مسجد ابو بكر الصديق في مجد الكروم حديثه لمراسلنا..

لا بد من مواجهة الزعرنة بيد من حديد

وتابع الشيخ: لا يعقل ان يكون تصادم بين ابناء الشعب الواحد لأسباب لا تستدعي الى النزاع والمواجهة والعنف الجسدي كما حدث في ابو سنان،ومنذ اللحظة الاولى لوقوع الاحداث في ابو سنان، بادرنا مع المشايخ الاجلاء من رجال الدين الدروز والمسيحيين الى اخذ زمام المبادرة ووضع حد للشجار الذي دار هناك وخلف عددا كبيرا من الجرحى بعضهم اصيبوا باصابات خطيرة،لذلك نحن نناشد المسؤولين في كل بلدة وبلدة التكاتف مع كل الاغيار على مصلحة قرانا ومدننا العربية ووضع حد لظاهرة العنف ومواجهة الزعرنة بيد من حديد ان اقتضى الامر من اجل وضع حد للمواجهات الخطيرة كما حدث في ابو سنان مؤخرا.

التسامح هو الاصل

واسهب ابو علي: في الايام والأسابيع القادمة لدينا برنامج تواصل في مدارسنا العربية من خلال اليوم العالمي للتسامح في عدة قرى ومدن في الجليل،ويشارك في هذا البرنامج عدد من الوجهاء والمشايخ ورجال الدين العرب،كل ذلك من اجل الحد من ظاهرة العنف التي نخرتنا في الصميم،بالمقابل لا بد من رجال التربية والتعليم العمل على قدم وساق وحث ابناء الشبيبة على التسامح فيما بينهم،فكل ذلك من شأنه ان يخفف من العنف في مجتمعنا.

وختم ابو علي: اناشد كل المشايخ التكثيف من الخطب في المساجد عن ظاهرة العنف وسبل مكافحتها ،وكذلك ندعو المشايخ في الخلوات حث ابناء الشباب لدى بني معروف التحلي بالصبر والتسامح ولا ننسى ايضا رجال الدين المسيحيين في كنائسهم القيام بهذا الدور ايضاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]