على ما يبدو فان الاوضاع في سوريا تشكل قلقًا كبيرًا بشكل عام وعند ابناء الطائفة الدرزية بشكل خاص، بالمقابل ما زال الجيش الاسرائيلي يحضر المصابين السوريين الى المستشفيات في البلاد من اجل معالجتهم واعادتهم الى قراهم التي جاءوا منها علما ان ابناء الطائفة الدرزية تظاهروا مؤخرا امام مستشفى زيف في مدينة صفد ضد الخدمة الطبية التي تقدمها المستشفيات للمصابين السوريين من "جبهة النصرة" و- "داعش" والذين يعتبرون "ارهابيون" لإستهدافهم ابناء الطوائف الأخرى من غير الإسلام (والإسلام العلماني) في سوريا.

الناشط ابن حرفيش، فواز حسين كان له رأيًا مغايرًا لتلك الإحتجاجات إذا يدعي أنه يتوجب الفصل ما بين الموقف الوطني والإنساني.

وفي حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" مع الاستاذ فواز حسين من قرية حرفيش قال: انا لا اشك في غيرة اي انسان من ابناء طائفة الموحدين على ابناء طائفته اينما كانوا، والسؤال يبقي باي ثمن وبأية حال.

وقال: علينا استعمال العقل وليس العاطفة لوحدها، الوضع في سوريا يختلف عن الوضع في لبنان ابان حملة ما يسمى بسلامة الجليل عام 1982، فسياسات الدول بعضها علني وبعضها سري، ونحن نعرف جميعًا ماذا فعل نظام الأسد لأبناء شعبه. 

الدعاء 

وأضاف:بشكل عام،المظاهرات واجب والاحتجاجات طريقة للتعبير والضغط على صناع القرار ولكن يبقى السؤال اين ومتى وكيف. ان نتظاهر امام مستشفى للضغط على سياسة "انسانية" غير اخلاقي وليس له مبرر ناهيك على النظام السوري نظام جائر ومستبد غير ديمقراطي.

وأضاف: النظام السوري متهم بانة سلم الهضبة الى اسرائيل بدون الخوض معها بحرب. النظام السوري متهم باغتيال القائد المعلم كمال جنبلاط عام 1976. النظام السوري متهم بإعدام اللواء رفيق حلاوة بعد حرب تشرين عام 1973 واتهامه بالخيانة. ما يجري بسوريا حرب اهلية وبتاجيج من دول عظمى اقليمية وعالمية. النظام السوري تخلى عن الاكراد والمسيحيين والايزيديين والدروز ويدافع فقط عن وجوده المهم ان يبقى النظام ولتحترق سوريا وتدمر. نعم ما يجري في عين العرب يمكن ان ينتقل الى السويداء والاوضاع مزرية ومقلقة فقد اختلط الحابل بالنابل السؤال الذي يبقى ما يمكن عملة لأبناء العشيرة المعروفية في سوريا غير الدعاء وارسال التبرعات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]