أفاد تقرير صادر عن "المنتدى الراعي للأطفال الخدج" في إسرائيل،بأن 80% من هذه الفئة لا يتلقون العلاج الأولي اللازم،ولا الغذاء المناسب لحالتهم،ولا يحظون بنظام ملائم من حيث المتابعة والإرشاد المهنيين لدى علاجهم.

وجاء في التقرير أيضاً أن الأطفال الخدج المولودين في الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل،يعالجون في أقسام الأطفال العاديين،ويتم تسريحهم على الغالب بعد فترة تتراوح بين 48-72 ساعة،بسبب ضيق الإمكانيات في الأقسام.

7.3% من مواليد العام الماضي : خدج!

وطبقاً للتعريف الطبي فإن الخداج هو المولود الذي يولد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل،وتفيد معطيات وزارة لصحة،بأن 7.3% من مجمل المواليد الجدد في إسرائيل عام 2013،كانوا من الخدج،حيث بلغ عددهم (12) ألفاً و (4\516) مولوداً،من أصل (171) ألفاً و (88) مولوداً.

وعدد تقرير صادر عن وزارة الإجراءات التي اتخذت مؤخراً لتحسين العناية والعلاجات المقدمة للخدج،ومن بينها تحسين متابعة أحوالهم من قبل عيادات الأم والطفل،ومتابعة نموهم وفق المعايير المتبعة في منظمة الصحة العالمية،وزيادة عدد الأسرة العلاجية المخصصة لهم،وصرف المزيد من الميزانيات لمنفعتهم،بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة لتخفيف وتيرة التلوثات في أقسان الخدج بالمستشفيات.

(277) وفاة في السنة

وتضمن التقرير الصادر عن "المنتدى الراعي للأطفال الخدج" معطيات تشمل الفترة الممتدة ما بين 2010-2014،تشير إلى سلسلة من الإخفاقات والقصورات والإشكاليات في كل ما يتعلق بالرعاية والعناية والعلاجات المقدمة لهذه الفئة من الأطفال في إسرائيل،ومن أبرز هذه المعطيات عودة مؤشر الارتفاع في معدل الوفيات في السنوات الخمس الأخيرة،بواقع (277) وفاة سنوياً،وهو معدل يفوق كثيراً المعدل المسجل في دول الغرب عامة،ويفوق كثيراً المعدل المعدل المسجل في دول الغرب عامة،ويفوق المعدل المسجل في اليابان بضعفين! كذلك ،أفادت المعطيات بأن نسب ومعدلات التلوث في أقسام الخدج في المستشفيات الإسرائيلية تفوق مثيلاتها في دول الغرب بنسبة تقارب 50%. وفيما يتعلق بنسب ومعدلات الإصابة بالأمراض فأن المعطيات تشير إلى أنه منذ العام 2008 لم يطرأ أي تحسن ملموس نحو الانفراج،ما عدا الأمراض الناجمة عن تلوث الدم،حيث سجل انخفاض في هذا المجال.

(ناقص) 90 طبيباً و (600) ممرضة

ووفقاً للمعطيات،فإن واحداً من كل ثمانية خدج مولودين بعد 30-35 أسبوعاً من الحمل – يعودون للعلاج مجدداً من التلوثات المسببة للالتهاب الرئوي،طوال السنوات الخمس الأولى من عمرهم،ويفوق هذا المعدل بخمسة أضعاف،المعدل المسجل لدى الأطفال العاديين.

كذلك،فإن 90% من الخدج في إسرائيل لا يحظون بمتابعة نموهم وتطورهم ومواكبة أحوالهم بعد تسريحهم من المستشفى،وإذا حصل،فبعد مرور عام أو أكثر من تسريحهم.

وتعكس هذه المعطيات واقعاً مأساوياً يستدعي إصلاح النواقص المتمثلة في البنى التحتية والتجهيزات والكوادر المهنية المتوفرة لمصلحة الخدج،وأبرز هذه النواقص الحاجة الفورية الماسة لتسعين طبيباً مختصاً و (600) ممرضة،إذ أن المعدل الحالي هو ممرضة واحدة لكل أربعة أو خمسة خدج،إلى درجة أنه يطلب من الأهالي أحياناً أن يساعدوا الممرضات في معالجة أولادهم الخدج في المستشفى.

كما أن الحاجة لخمسة وستين سريراً علاجياً تضاف إلى (130) سريراً متوفرة الآن.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]