تراجيديا في اعقاب مقتل حمدان من كفركنا: اعتقال عريس فرحه بعد يومين!

مددت محكمة الصلح في الناصرة  عصر اليوم اعتقال العريس سماحة طه حتى الرابع عشر من الشهر الحالي.

القضية انسانية تراجيدية من الدرجة الاولى في اعقاب مقتل الشاب خير الدين حمدان من كفركنا برصاص الشرطة الاسرائيلية، حيث من ضمن الاعتقالات التي قامت بها الشرطة اثناء المواجهات التي حدثت في كفركنا كان الشاب سماحة طه 24 عاما ووجهت اليه عدة شبهات منها الاعتداء على شرطي.

والمفارقة ان سماحة طه شاب يتحضر لعرسه الذي يصادف السبت القريب اي بعد يومين كما ان لديه اعاقة برجليه ويديه بنسبة 100%، ونظرا لجميع الظروف الانسانية المحيطة بالقضية فانه من المتوقع ان تقوم المحكمة باصدار قرار بتعليق اعتقاله حتى بعد زواجه او اطلاق سراحه نهائيا .

عن هذه القضية الانسانية حدثنا المحامي خالد طه احد المترافعين عن سماحة حيث قال ل"بكرا": اعتقل سماحة اثناء المواجهات، القضية هي حساسة جدا وشاذة عن القاعدة كونه يعاني من نقص معين وهو يتقاضى مخصصات التأمين الوطني كما من المقرر ان يتزوج بعد يومين بينما هو الان في السجن، وهو امر تراجيدي جدا.

خالد طه: قضية انسانية من الدرجة الاولى وعلى المحكمة ان" تعتبر انسانيا" ايضاً

واضاف: التهم التي نسبت لموكلي كما باقي المعتقلين، التجمهر في مكان ممنوع ومحاولة الاعتداء على شرطي اثناء المواجهات، نحن نصر على اطلاق سراحه حتى يتواجد في عرسه علما ان المحكمة يتم تأجيل جلساتها نظرا للظروف ولمراجعة الامور، كما هناك طرح لامكانية تواجده خارج البلدة.

واختتم قائلا ل"بكرا": نحن ننظر الى هذه القضية كقضية انسانية من الدرجة الاولى ويجب على المحكمة ان يكوم لها اعتبارات انسانية من الدرجة الاولى، علما ان المحكمة تتخوف من اطلاق سراح سماحة مما يؤدي الى اطلاق سراح باقي المعتقلين حيث عبرت المحكمة عن ذلك بشكل واضح.

عبد الحكيم طه: المحكمة عرضت اطلاق سراحة لمدة ثلاثة ايام حتى يتزوج وبعدها تعيده الى السجن ، نحن نرفض ذلك

عبد الحكيم طه عم سماحة طه قال ل"بكرا": عرس سماحة يوم السبت القادم... حاولنا شرح ظروف حياته للمحكمة وان لديه وضع خاص كما ان والده توفى بالسرطان قبل عام ونصف، عرضت علينا المحكمة بان تقوم باطلاق سراحة لمدة ثلاثة ايام حتى يتسنى له ان يتزوج وبعدها تعيده الى السجن ، نحن نرفض ذلك وننتظر حاليا قرار المحكمة.

وتابع: للاسف الشديد ان الحكومة الاسرائيلية ظالمة وكل نظرتها هي سياسية وامنية من الدرجة الاولى، نحن نتامل ان يفهموا بان هذه ارضنا وان يتعاملوا معنا كبشر لان المعاملة في الفترة الاخيرة سيئة جدا خاصة في اعقاب التصريحات المعادية للعرب التي صرح بها قادة سياسيون في الحكومة الاسرائيلية.