اقدم مجهولون فجر امس الجمعة بسكب مادة حارقة على سيارة الشيخ سمير عاصي امام وخطيب جامع الجزار في عكا، ويرجح الشيخ وكذلك الشرطة ان الخلفية لهذا الاعتداء هي حملة التحريض في شبكات التواصل الاجتماعية لزيارة الشيخ عاصي وعدد اخر من رجال الدين من كل الطوائف الكنيس اليهودي في القدس وتقديم التعازي بمقتل عدد من المصلين اليهود قبل عدة ايام.

مراسل "بكرا" التقى عاصي ليقف معه عن كثب حول تداعيات هذا الموضوع ..

ربما يكون مقصد سكب المادة الحارقة امر اخر

وقال الشيخ عاصي: هذا العمل اللانساني يصطدم مع قيمنا وحقيقة انسانيتنا. لا اعتقد انه نابع من اناس واعين ومتحضرين، انما هو من ثلة قليلة تتصف بالحقد والجهل والكراهية، هي التي قد تكون قامت بهذا العمل، وربما يكون مقصد هذا العمل امر اخر، غير زيارتي لعزاء قتلى الكنيس، لكن التحقيقات ما زالت جارية واعتقد والايام المقبلة ستبين حقيقة هذا الامر.

كنت وما زلت سباقا في شد الرحال الى الاقصى

وردًا على سؤال مراسلنا حول تغريدات البعض في الفيسبوك انك لم تشجب وتستنكر الاقتحامات للاقصى بشكل يومي ولم تشد الرحال الى الاقصى للتضامن مع المرابطين هناك، وبالمقابل تذهب الى الكنيس لتقديم التعازي، قال الشيخ عاصي:هذا افتراء على شخصي، وكنت من السباقين في الدفاع عن الاقصى، وكنت سباقا في شد الرحال الى الاقصى منذ منتصف الثمانينات، وكنت من اوائل من شد الرحال في حافلات الى الاقصى ،في الوقت الذي خاف الكثير من شد الرحال الى الاقصى في الانتفاضة الاولى، والكل يعلم انني زرت الشهيد محمد ابو خضير ضمن وفد عكي وقدمنا ما يمكن، وكل ما يقال في الفيسبوك هو افتراء وكذب ،ومن يشارك في الصلوات في الجزار يشهد انني كنت وما زلت مدافعا عن الاقصى في خطبي ودروسي وكل قضية تختص بشعبنا الفلسطيني، وسابقى متصديا لسياسة القهر التي تمارس ضد ابناء شعبنا الفلسطيني في القدس

مرابطون في الاقصى يتقاضون رواتب من مؤسسات اسلامية

وتابع عاصي: للاسف الشديد هناك من يتقاضى رواتب من اجل الرباط في الاقصى، وهذه الرواتب تجند من قبل مؤسسات اسلامية، اما نحن فنقدم للمسجد الاقصى دون غاية او هدف، وصلوات كثيرة نقوم بها وخاصة صلاة الفجر في الاقصى وهذا يتكرر لمرات عديدة في صلاة الفجر..

وحول سؤال مراسلنا هل هناك جهات تحاول النيل من شخصك فقال عاصي:لا اعتقد ان هناك مجموعات تحاول النيل مني، الا انه قد يكون هناك غيورين وحاقدين يتربصون لي ولأمثالي ممن يخدمون ابناء شعبهم ، وربما عدم انطوائي تحت جناح هذه الحركة او تلك تؤدي بالبعض بمحاولة النيل مني.

علاقتي مع الاسلامية الجنوبية افضل من الشمالية

وعن علاقته بـ شقي الحركة الاسلامية رد عاصي قائلا:هناك تعاون مع قيادات الحركة الاسلامية الجنوبية اكثر من الشمالية، رغم اننا نلتقي مع الجميع وتعاون معهم، ولا يخلو الامر احيانا من الاختلاف وهذا حق مشروع، لكن ان لا ينتج من هذا الاختلاف حقد يلحق الاذى، فأعود واكرر ان علاقتي مع الحركتين علاقة مبنية على الاحترام المتبادل، لكنها في بعض الاحيان اقوى مع الجنوبية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]