شاهدوا هذا المقطع الموسيقي من روائع" فيفالدي" بنكهة عصرية تلحفها الثلوج والصقيع...

لمحة عن فيفالدي واعماله:

كتب انتونيو فيفالدي آلاف الأعمال الموسيقية، تبعا لزعمه، وصل الينا منها حوالي 700 مؤلف في مختلف ضروب الكلاسيكيات. ومع ذلك فقد اشتهر في زماننا هذا بسبب أربعة كونشيرتوهات للكمان تسمى مجتمعة “الفصول الأربعة”، وتعتبر أفضل الأعمال الموسيقية الآتية إلينا من عصر الباروك، مهد الموسيقى الكلاسيكية، وبين أعذب ما أتت به الأوتار في تاريخها. ولد فيفالدي في 4 مارس (آذار) 1978 في البندقية (عاصمة جمهورية البندقية وقتها) لأب حلاق أصبح عازفا محترفا للكمان، وعلم ابنه عزفه فجوّده بسرعة مذهلة، كما هو الحال مع عمالقة الموسيقى الكلاسيكية. وحدا هذا الوضع بالأب لاصطحابه في جولة على الجمهورية للعزف معه وإدهاش السامعين، رغم ان فيفالدي الابن كان يشكو من الربو المزمن الذي حرمه تحقيق رغبته في تعلم إحدى آلات النفخ.

العام 1693، عندما كان في الخامسة عشرة من العمر، بدأ فيفالدي دراسة اللاهوت الذي سيجعل منه قسيسا بعد عشرة أعوام. وقد لقب عندها بـ”القس الأحمر” بسبب لون شعره. لكنه اعفي في العام التالي من مهامه الدينية نظرا لاعتلال صحته بسبب الربو وإن سُمح له بالاحتفاظ باللقب.
وقد راق له هذا الأمر تماما إذ أتاح له التفرغ الكامل للعزف والتأليف الموسيقي.

كان فيفالدي ذا مواهب متعددة. فقد صار بين أشهر عازفي الكمان في عصره. وكان أعجوبة في ما يخص الإنتاج الموسيقي إذ قيل إنه كان قادرا على تأليف كونشيرتو في يوم واحد وأوبرا كاملة في أسبوع. وكان في الوقت نفسه معلما ومايسترو وشاعرا. وبسبب عذوبة موسيقاه، طارت شهرته الى الآفاق الأوروبية بما فيها فرنسا التي كانت وقتها ذات ذوق موسيقي مستقل تماما عن الذوق العام في أوروبا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]