في اعقاب مقتل الشاب خير الدين حمدان من بلدة كفركنا برصاص الشرطة الاسرائيلية قبل ما يقارب الثلاثة اسابيع، خرج كمال فاخوري، والد الفتى رامي فاخوري 16 عاما من الناصرة، الذي لقي مصرعه قبل عدة اشهر خلال مطاردة الشرطة له في حي الكروم في الناصرة، عن صمته وصرح لـ"بكرا" بان من قام بقتل رامي هو نفسه من قتل خير وسيستمر بذلك طالما لم تقم الدولة بالاجراءات المناسبة ضده واعتقاله ومعاقبته على افعاله.

بحزن والم وحرقة حدث كمال فاخوري مراسلة بكرا عن تفاصيل الحادث واضاف: بحسب القانون يمنع على سيارة الشرطة بأن تقوم بمطاردة مركبة بعجلتين، وهذا ما حصل، فقد قامت دورية الشرطة بمطاردة الدراجة النارية التي قادها رامي بالحارة.

وأضاف: ادعو اهل خير الدين حمدان الذي قتل برصاص الشرطة الاسرائيلية للعمل سويةً حتى نحصل حق خير ورامي، علينا ان نتعاون وان نكون قضية واحدة، وانا بدوري اتوجه عبر منبر بكرا واطلب من الاب التعاون والوقوف الى جانبي في قضية ابني رامي، كما ساتوجه اليه بشكل شخصي للحديث حول الموضوع كونه فقد فلذة كبده خير بنفس الطريقة التي خسرت بها ابني رامي وانا متأكد بانه يحمل في داخله ذات الالم والحسرة والغضب.

الشخص الذي قتل ابني رامي فاخوري ذاته قتل خير الدين حمدان ايضا

وشدد فاخوري لـ"بكرا" مرة أخرى موضحًا: الشخص الذي قتل ابني رامي اعرفه جيدا واستطعت ان اميزه ايضا عندما شاهدت شريط الفيديو الذي يروي تفاصيل جريمة قتل خير الدين حمدان، وانا متأكد بانه نفس الشخص، بل نفس عناصر الوحدة الذين قاموا بملاحقة ابني المرحوم رامي، حتى لو كان هذا الشخص بين مليون اخرين استطيع ان اتعرف عليه، والله يعلم ان كان الامر صحيح ام لا، الا اننا يجب ان نكون يد واحدة وان نقوم بمظاهرات سلمية نطالب بها بحق خير ورامي.

منذ اليوم الثالث من مقتل رامي ابني علمت جيدا بانني لن استطيع ان احارب دولة باكملها

من ناحية اخرى عبر فاخوري عن المه بفقدان ابنه كما اكد بانه وعلى الرغم من الجهود التي تقوم بها العائلة لتحصيل حق رامي واظهار القاتل الحقيقي الا انه متأكد بان الله سبحانه وتعالى فقط يستطيع ان يأخذ حق رامي حيث قال لـ"بكرا":منذ اليوم الثالث من مقتل رامي ابني علمت جيدا بانني لن استطيع ان احارب دولة باكملها، تضع القوانين حسبما تراه مناسبا وتبرئ من تريد وتتهم من تريد، جهاز باكمله يقتل العرب بقصد وبدم بارد كيف ساعمل على محاربته؟

واسهب فاخوري : الجلسات والمظاهرات هي محاولة لمنع قتل الشبان العرب في الداخل من قبل الشرطة والوحدات الخاصة، وسنعمل جهدنا باخراج الوحدات الخاصة من البلدان العربية حيث ان وظيفتهم فقط استفزاز الشبان العرب وقتلهم وليس حمايتهم، هم فقط للقيام بعمليات اجرامية ليس اكثر.

اطالب دائما برؤية تقرير وفاة ابني رامي الا انهم يماطلونني ولا يسمحون لي برؤيته

كما تطرق فاخوري في حديثه لـ"بكرا" الى تقصير الجهات والمؤسسات المعنية بتحصيل حق رامي والصمت المخزي على عملية قتل الشبان العرب حيث قال: لا اريد ان القي اللوم على اي شخص ولكنني اشعر احيانا ان القضية اصبحت قضيتي وحدي وان دم رامي ذهب سدى، انا اتعجب بانه عندما نقوم بتظاهرات سلمية لا يشارك في التظاهرة اكثر من 50 شخصا، انا اتوجه للمجتمع العربي واقول لهم ان القضية هي قضيتنا جميعا امس كان ابني رامي واليوم خير الدين حمدان وان لم نقم بايقاف القتلة سيستمرون في افعالهم وطغيانهم واغتيالهم لشبابنا العرب بهذه الطريقة البشعة.

واكد فاخوري: حتى الان لم نبدأ بالمحاكم ولم نحضر اي جلسة حتى انني حتى اليوم لم استطع رؤية تقرير معهد ابو كبير للتشريح، اطالب دائما برؤية تقرير وفاة ابني رامي الا انهم يماطلونني ولا يسمحون لي برؤيته، الشرطة تدعي ان ما حدث لرامي هو حادث سير علما انه عند استلامي لملابس رامي تفاجأت باثار اقدام على ملابسه، وانا متاكد بان هناك امر ما يحاولون اخفائه.

وكانت قد اتهمت عائلة الفتى، رامي كمال فاخوري(16 عاما) من مدينة الناصرة الذي لقي مصرعه قبل اشهر بينما كان يقود دراجته هاربا من الشرطة ، الشرطة بقتله. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]