عقدت محكمة العدل العليا اليوم جلسة للنظر في الالتماس الذي قدمته عائلة محمد الجعابيص ضد قرار السلطات الاسرائيلية هدم منزلها بعد حادثة الجرافة التي كان يقودها الشهيد في القدس قبل نحو ثلاثة اشهر.

وقال شاكر الجعابيص شقيق الشهيد محمد ل موقع بكرا ان القضاة لم يقتنعوا بلائحة الاتهام المقدمة وطلبوا معلومات اضافية توضيحية خاصة ان بعض المعلومات لم تكن مفهومة لديهم لذا تم تاجيل الجلسة لمدة 48 ساعة.

وتؤكد العائلة بان ما جرى مجرد حادث سير ولم يوجد اي سبب لاطلاق النار على ابنها وانه "تم استخدام السلاح بدون وجود خطر على حياة اي شخص".

تفاصيل الحادث

وكان جعابيص من جبل المبكر يعمل على جرافة في موقع بناء في شارع "موشيه زكس" بالقدس، خرج الى الشارع بتاريخ ٤ آب بجرافته وحاول قلب حافلة. وبدأ رجال شرطة وحارس في سلطة خدمات السجون باطلاق النار عليه في القدس وحسب المصادر الاسرائيلية في الوقت الذي كان يحاول فيه قلب الحافلة، وقتلوه.

وقتل جراء هذا العمل" ابراهام فلاس " مراقب الجرافات في الموقع من قبل مؤسسة "كديشان الدينية" واصيب عدد من ركاب الحافلة.

وتم تصوير الحادث بعدة هواتف خلوية .

وقدمت عائلة جعابيص دعوى الى محكمة الصلح في القدس ضد الشرطة وضد سلطة خدمات السجون بمبلغ حوالي ٣ ملايين شيكل.

فحوى الدعوى

وورد في الدعوى ان فلاس قتل جراء تهديد حياته عندما اقترب من كف الجرافة خلال عمل جعابيص عليها، وبدأ متدينون متزمتون (حريديم) برشق الجرافة بالحجارة ودعوا الى قتل السائق.

واصيب جعابيص بالذهول وخرج من موقع البناء الى الشارع، ولدى هروبه اصاب حافلة ركاب كانت تقف هناك، وورد في لائحة الدعوى: "شاهدت جميع الدولة كيف يحكمون على انسان بالاعدام جراء ثورة مشاعر، وبعد ان يتأكدوا من القتل يصفون الحادث بالعملية، والمرحوم بالمخرب والحقيقة بعيدة عن هذه النتائج، لقد استخدم رجال الامن السلاح بصورة مناقضة للتعليمات والاوامر، بدون وجود اخطار حياتية".

وورد في لائحة الدفاع التي قدمتها النيابة العامة (اعمال المنفذ لا تدع اي مجال للشك بنواياه، انه يتحمل المسؤولية الكاملة عن موته").

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]