انتزع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي فوزاً مثيراً للغاية على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في المباراة التي جمعتهما على ملعب "الاتحاد" في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من المجموعة الخامسة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

يدين السيتيزن بالفضل في هذا الفوز الغالي لمهاجمه الأرجنتيني أجويرو الذي سجل "هاتريك"، ليقتنص الفريق الإنجليزي ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 5 نقاط في المركز الثاني متفوقاً بفارق الأهداف عن كل من روما الإيطالي وسسكا موسكو الروسي.

أجويرو سجل الهدف الأول في الدقيقة 22 من ركلة جزاء، ثم رد البافاري بهدفين لتشابي ألونسو وروبرت ليفاندوفسكي في الدقيقتين 40 و45، قبل أن ينقذ أجويرو فريقه بهدفين في الوقت القاتل في الدقيقة 85 و91.

شهدت تشكيلة الفريقين تعديلات عديدة، ولكن الظروف مختلفة.. بيلجريني المدير الفني للسيتي أدخل خمسة عناصر مختلفة عن التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة في الدوري أمام سوانزي سيتي، لتعويض غياب يايا توريه وفرناندينيو للإيقاف، حيث حل مكانهما جيمس ميلنر وفرانك لامبارد، بينما فضل المدرب التشيلي الدفع ببكاري سانيا في الجبهة اليمنى على حساب بابلو زاباليتا.

على الجانب الآخر، لجأ جوارديولا لإراحة بعض نجومه مثل توماس مولر وماريو جوتسه، مستغلاً ضمان التأهل لدور ال16 منذ الجولة الماضية، ليمنح الفرصة لبعض الوجوه الجديدة مثل سيباستيان رودي والدنماركي هويبيرج مع الاحتفاظ بباقي عناصر الخبرة، روبن، ريبيري، ليفاندوفسكي، تشابي ألونسو، رافينيا، مهدي بن عطية، جيروم بواتنج.

اختفى السيتي تماماً أول 20 دقيقة، بينما اكتفى الفريق البافاري بأسلوبه المعتاد في الحفاظ على الكرة حتى وصلت نسبة الاستحواذ إلى 71%، وهدد مرمى سيتي عبر لاعبه الشاب رودي الذي وجد نفسه منفرداً ولكنه سدد في جسد جو هارت، بعدها سدد روبين أنشط لاعبي البايرن كرة بجوار القائم الأيسر.

نقطة تحول كبيرة في المباراة بعد طرد بن عطية لعرقلته لأجويرو داخل منطقة الجزاء، ليترجم المهاجم الأرجنتيني الركلة بنجاح في الزاوية اليسرى، محرزاً الهدف الأول للسيتزن .. ارتبك العملاق البافاري لدقائق بعد الهدف، إلا أن جوارديولا تدارك الأمر بسرعة بإجراء تبديل أول بنزول دانتي مكان سيباستيان رودي لتأمين دفاعاته.

فشل بطل البريمييرليج في استغلال النقص العددي، بل وتناوب حارسه جو هارت، ومدافعيه سانيا، مانجالا على ارتكاب الأخطاء الساذجة، لينجح تشابي ألونسو في إدراك التعادل من ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء سددها أرضية سهلة في الزاوية اليسرى، وقبل صافرة نهاية الشوط الأول أضاف ليفاندوفسكي الهدف الثاني بضربة رأس، مستفيداً سوء تغطية سانيا وحالة السرحان لجو هارت.

تحسن أداء الإنجليز نسبياً في الشوط الثاني .. بدأ بنشاط هجومي ملحوظ في الدقائق الأولى، عبر تسديديتن من سمير نصري أنقذها مانويل نوير بثبات، ثم صوب جيمس ملنر كرة ماكرة مرت فوق المقص الأيسر.

ساهم في هذا التحسن أيضاً تبديلان أجراهما بلجريني بنزول بابلو زاباليتا مكان سانيا، ثم ستيفان يوفيتيتش مكان ميلنر، حيث انتقلت السيطرة على الكرة لأصحاب الأرض، وسدد لامبارد كرة قوية أخرجها نوير ببراعة، إلا أن الدفاع الألماني كان صلداً للغاية.

هدأ إيقاع بايرن ميونيخ كثيراً، وبدأ جوارديولا في إجراء تبديلات دفاعية أشرك باستيان شفاينشتايجر مكان ريبيري، ثم شيردان شاكيري مكان ليفاندوفسكي، ولم يبادر البافاري بمحاولات هجومية باستثناء تسديدة ضعيفة لروبن في أحضان جو هارت.

دفع الألمان فاتورة الاستهتار واللعب بتعالٍ في الدقائق الأخيرة، حيث نال نوير إنذاراً لإضاعة الوقت، وبرعونة مرر تشابي ألونسو الكرة بالخطأ ليخطفها يوفيتتش، وتصل إلى أجويرو الذي انطلق بسرعة، مسدداً الكرة على يسار نوير، محرزاً هدف التعادل، قبل أن يواصل أجويرو تألقه مستغلاً خطأ آخر من بواتنج البطيء، ليكمل الهاتريك في الوقت القاتل قبل خروجه وسط تحية عاصفة ليشارك مكانه ديميكيليس، وينعش آمال فريقه في التأهل لدور ال16 قبل مواجهة الجولة الأخيرة أمام روما الإيطالي في الأولمبيكو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]