"ههل يتوجب طلاء العمدان في الحدائق العامة التابعة للبلدية بلون معين؟ هذا ما ستقرر فيه محكمة الصلح في حيفا، على اثر دعوى التعويضات لفتى اصطدم بعامود كهذا، والتي تقدم بها المحامي سامي أبو وردة، المختص بقضايا الاصابات والأضرار الجسدية، باسم موكليه والدي فتى ضد بلدية حيفا.

والقصة تعود الى ما قبل عام تقريبا، حين اصطدم فتى يبلغ من العمر 6 سنوات، بعامود في حديقة الألعاب في شارع "زلمان سنيئور"، منطقة روميما في حيفا، أثناء ركوبه على دراجته الهوائية، مما أدى الى سقوطه أرضا واصابته بعدة جروح واصابات صعبة، استدعت نقله الى مستشفى "رمبام" لتلقي العلاج، من قبل سيارة اسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء، حضرت الى مكان الحادث. وتبين في المستشفى وبعد فحص الفتى أنه تعرض لكسر في أسنانه واللثة واصابة في ذقنه.

وجاء في الدعوى التي قدمها المحامي سامي أبو وردة باسم ذوي الفتى، أن العمود الذي اصطدم به الفتى لم تكن عليه لافتة تحذير، وكان مطليا بلون الشجر (اللون الأخضر) مما يصعب تمييزه عن الأشجار المحيطة، ولهذا يعتبر العامود (مصدر اصابات خطير)، كما ورد في الدعوى أيضا أن أرض الحديقة، كانت مغطاة بالرمل والحصى والقاذورات مما أدى الى انزلاق الدراجة الهوائية واصطدام سائقها بالعامود.

هذا وجاء في الدعوى أن الفتى "ما زال يعاني من تشويه بشع في ذقنه كلها"، وأنه ما زال يتلقى العلاج جراء ذلك. وأضاف أبو وردة الى الدعوى بأن "بلدية حيفا لم تهتم بوضع لافتة تنبه لوجود العامود الخطير في الحديقة، كما أنها لم تهتم بأمان رواد الحديقة". هذا ولم تقدم بلدية حيفا لائحة دفاعها بعد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]